روعة محسن الدندن تكتب ..”المثالية”……….

[ad id=”66258″]
فكر وانضباط للوصول إلى الحياة الحرة وتطوير للمجتمعات
نجد الكثيرين يمارسون حملات تشبه الحملات الإنتخابية
فتبدأ معه الإشعارات والولائم وكل المغريات ليتم تنصيبه
وبعد حصوله على مايريد
تذهب كل الأفكار والوعود مهب الريح كما يقال كلام الليل يمحوه النهار
هل تعتبر المثالية خيال ووهم أو هي فوق قدرات البشر؟
ونحن نطالب البشرية بشيء خارق يفوق قدراتهم كما قال العرب قديما
إذا أردت أن تطاع فأطلب ما يستطاع
لأنهم اعتبروا كل مايخرج عن استطاعة وقدرة الانسان فلن يجد طريقه للتنفيذ مهما كان الإلحاح والإصرار
اليست المثالية فكر وقيم وفضائل ثابتة لا تتغير كما قال رائد الفلسفة المثالية افلاطون
حيث اعتبر أن المثالية عالماً عقليا وقوامه أفكار بمثابة النماذج للموجودات الجزئية المادية التي في عالمنا المحسوس والعالم العقلي عنده الحق
أما المحسوس فأشبه بالظلام
[ad id=”1177″]
أما باركلي اعتبرها حقيقة الشيء في ادراك العقل له وما لا يدركه العقل عدم
وكان مثالي حين جعل المقولات العقلية شرطا للمعرفة
وأما هيجل فقال :أن حقيقة الكون روح مطلقة يعبر عن نفسه في الوجود المشوه
لنجد أن المثالية الانكليزية تعتبرها موقف فلسفي نظري وعملي يرد كل ظواهر الوجود الى الفكر أو يجعل من الفكر منطلقا لمعرفة الوجود أو الحقيقة مؤكداً على المثال(بكل معانيه) على الواقع
ولذلك نجد أن للمثالية شكلان
شكل أول يحاول أن يعيد الوجود إلى الفكر الفردي ونسميه أحيانا ذاتيه
وشكل آخر يقتصر الوجود على الفكر بشكل عام
لنجد أن المثالية الفلسفية يرجعها روادها بشكل أو بآخر للفكر والمعرفة وهي منطلق للوصول إلى الواقعية الحرة للفرد والمجتمع
أما مجتمعاتنا مازالت تمارس هذه المثالية ضمن المستطاع
لأن المثاليون سجناء أفكارهم التي ترهقهم
تستنفز منهم راحة البال وطمأنينة النفس
والجميع يحاول الوصول لهذه المثالية الواقعية ولكن يعتبرها البعض نوع من تقديم عروض انتخابية يخفي خلفها خفايا فكره ليرتدي المثالية الغربية الفلسفية
ستار من خيال يطلقه ليصل لمجد من كذب
ضحاياه من أصحاب الفكر المثالي الحالم أو الخيالي
لتبقى المثالية الواقعية مجرد اعلانات يروج لها البعض بدون فكر وبعيدة عن قناعاته الفكرية وإنما مثالية مشوهه
للوصول لمجد مزيف يرتدي قناع النفاق
متى نتخلص من أقنعة الفكر المثالي الوهمي من أصحاب الحملات الإنتخابية المريضة لنحقق الفكر المثالي الواقعي بعيدا عن هؤلاء لننجز الحلم المحال في مجتمعاتنا؟؟
 
 [ad id=”1177″]
 

Related posts

Leave a Comment