وليد عمر يكتب إنسانية الحب وجمال الحياة

[ad id=”66258″]
علي طول الخط الفاصل بين الشعور بأبسط الأشياء والإحساس بأرقي ما يتولد من فطرة الطبيعة وإحداثيات التصور الذهني لماهية الجمال والحب القابع في وجدان وسريرة بني البشر نجد أن الجمال والحب توأم الإنسانية والإنسانية عشق الروح وغراس النفس الذكية المتطلعة إلي بلوغ ذروة المجد في الرقي والتعامل والإحتفاء والتقدير بكل ما هو قادم جديد ومشرق سعيد ولا مملكة ترضي غرور قاطنيها وتهنئ برغد العيش وكرمات النعم إلا إذا توحدوا بشريعة الحب وتهادوا بالجمال ، 
[ad id=”1177″]
فالحياة صعبة وقاسية وأشبه ببحر مملوء بالهشيم والزبد إن خلت وخوت من الإنسانية والإخاء والتعاطف والتراحم فيما بيننا ، وما نحن فيه الأن من ضيق ونزق وزيادة في القبح وعزوف عن البسمات ناتج في المقام الأول عن الإستخفاف بكل ندائات الطبيعية وما فيها من روحانيات وسوء الفهم لفلسفة النفس وطبيعة ومعني الحياة والمعادلة الحياتية بكل مراحل تفاعلاتها التلقائية المستمرة تثبت أن الإنسان إذا ثار لذاته وسعي لتهذيب أفكاراه ومعتقداته نجا وفلت من عواقب السوء وأستمتع بما لذ وطاب من متع الدنيا ونعيم الأخرة ومن أستسلم لصوت أميته وجهله بتبصر وبصيرة الأشياء مات حياً وتجمدت ذكراه بين الناس وكان نصير التعاسة وولي القبح حتي لو ارتاد مناقب الفخر وآزدان بمال كثير وقصور فارهة ، والسماحة في الحب والإخلاص في التواد والإقتراب هما المبلغ والمنتهي لكل من أراد أن يتحصن بعاطفة جياشة بالغة القوة وأصيلة المدي والأثر ، والفكر الإنساني القائم علي دين الرحمة وعدم التمايز بين أجناس البشر بإختلاف جغرافيا لهجاتهم وتنوع ملمحهم الثقافي هو الفكر المعمر في الأرض الذي يجعل كل شعوب العالم إخوانناً وشركاء في متعة الحب وثروة الجمال ، ومن إستطاع رمق بياض الأمواج وهي تعلو وتنخفض وسط مخاض البحر وعباب الأمطار وكيف أنها عميقة وواسعة الخطي ورائعة الإنتشار وسلسة في الخفة والحركة والدوران كان يسيرا عليه أن يسير وفق آليات نواميس الطبيعة التي تخضع لكل تقلبات الطقس ومناخ الفصول الأربعة دون تعدي أو جور علي ،،،،،،
[ad id=”1177″]
خصوصية هذا الطقس أو ذاك المناخ هكذا الحب يزبل ويموت ويجف في الصدور إن لم يقترن بالإنسانية في كل مراحل نموه و مسيرة إرتقائه وتطوره حتي الجمال يختفي ويولي الزحف والتراجع والإندثار إن تجمد نبض الحب في نياط القلب وعجز البشر عن وسَم ووصف ما يترجم من لغة الحس والمشاعر في كل خلوات لقائهم وتجمعات إلتقائهم ، ولولا الألم لما عرف الحب طريق الإنسانية ولولا الجمال لما أزدهرت الحياة وتهاتف عليها كل باحث عن السعادة والحكمة والعدل ولولا الفضيلة والأيمان لما كانت الإنسانية حب ولا الجمال حياة ،،،،،،،،،،،
 

Related posts

Leave a Comment