متناقضون……

[ad id=”1177″]

روعة محسن الدندن/سورية
……..
هو يشبه شريحة كبيرة من رجال مجتمعنا
تزوج بشكل تقليدي ويمارس عمله الحر
الذي يزيد بمواسم أو فصول
يخرج صباحا للعمل ليعود مساءً متعب يتناول طعامه ولا يستطيع أحد الحديث أو الحوار معه الإ نادرا
كثيرا ما يترك زوجته وأطفاله إما بمبلغ زهيد أو ينسى
ليقول لزوجته (دبري حالك)
يمارس طقوس الدين على زوجته
يلزمها بالحجاب وهو لا يصلي

[ad id=”1177″]
يمنعها من الخروج الإ إذا حدث حادث مفاجئ لوالدته أو أخته أو زوجة أخيه لتقوم بمرافقتهم لعدة أيام في المشفى
أما هو فله الحق في الإنخراط في المجتمع الإنثوي ضمن عمله وخارجه
ومرافقة رفاقه إلى السهرات والرحلات والمسابح
ولا يخرج زوجته خوفا عليها ولأنه حرام
مطلوب منها الطاعة العمياء لأنها أنثى وهو رجل
ليصبح في النهاية رجل مرفوض بالنسبة للمرأة
لأن تلك الصغيرة كبرت وبدأت تفهم أنها روح تحتاج للعناية
وتبعد المسافات لتنقلب تلك الأنثى الرقيقة إلى أنثى طموحة وتشبه اللبوة
لم يعد يعني لها شيء
منهم من تقرر الرحيل عندما تصبح لديها القدرة على ذلك
إما بحصولها على المال أو عمل أو أحبت
ومنهم تقرر الرحيل رغم عدم وجود هذه الأسباب
ولكنها لم تعد تستطيع العيش في حياة متناقضة ورجل بخيل
بخيل بكل شيء ولا ينظر للمرأة سوى أنها أثاث اشتراه بعقد
دفع ثمنه والعلاقة هي علاقة عشرة
هواعتاد على وجودها في حياته
ولكن إذا سألته هل تحبها؟
لفتح دفتر ذكرياته عن حبيباته
إذاً زوجته لا تندرج تحت مسمى الحبيبة
ولماذا لم يتزوج إحداهن؟
لأجاب ببساطة أنه لا يتزوج من فتاة أحبته أو بسبب العادات والتقاليد
أو وجد نفسه أخطأ الإختيار
والنهاية تكون دائماً زواج محطم
وعلاقات فاشلة
والدين وسيلة لإرضاء مجتمعه وليس ربه
منافقون في كل شيء ومتناقضون

[ad id=”1177″]

Related posts

Leave a Comment