مش سايبة ياترامب القدس في التاريخ

[ad id=”1177″]

بقلم/عبدالحميدشومان

مع التعنت الترامبي الامريكسرائيلي نجد ارض كنعان التاريخية ارض الانبياء.. لذا نجد ان التاريخ أكثر عناداً من البشر حيث لن يسمح بشر تزييفه بجرة قلم من سياسي عابر وجاء بالصدفة في أحد مساراته الخاطئة كثير من الطغاة حاولوا بكل ما امتلكوا من قوة انتهوا بضحكة نهاية ساخرة في الكتب بعد أن حاولوا أن يضعوا لافتات جديدة وأسماء جديدة لمدن مغروسة في قلب الحضارات انصرفوا وبقيت المدائن.

لذا اقولها القدس سجادة صلاة القدس صوت المؤذن وجرس الكنيسة.. القدس ليست مدينة عادية كباقي المدن فهي عبق التاريخ المعتق في حجارتها وترنيمة الأنبياء وحفيف أجنحة الملائكة وناي الرعاة الأولين وهم يصعدون هناك نحو جبال كانت شاهدة التاريخ على هزيمة كل الغزاة.

[ad id=”1177″]

القدس هي ابنة التاريخ المعذب والمصلوب على خشبة الطامعين بهذه الأرض وهي القبلة الأولى والركعة الأولى والآية الأولى وشجرة الزيتون وحجارة الوادي التي لم تجرفها مياه المعارك المتدفقة بلا توقف برائحة الدم كم شهدت تلك البقعة الطاهرة من لصوص الأرض والغرباء؟ كلهم ذهبوا وبقيت مدينة الصلاة.

القدس مدينة الله التي كلفها بتتويج الأنبياء ومسح رؤوسهم بزيتها المرصع بالطهارة القدس ليست مستوطنين كل همهم التقاط الصور في باحاتها فهي التراث الروحي للإنسانية جمعاء فهي لا تستسلم لمن يحاولون تغيير وجهها وأسماء شوارعها واقتلاع حجارة سار عليها المسيح نحو الصليب بعد أن وشى به يهودا الإسخريوطي.

واليوم وسط حالات من الغضب العربي والاسلامي يرتكب الرئيس الأميركي دونالد ترامب اثم كبير من محاولاً التلاعب بأوراق ملكيتها التي تشهد عليها الجدران والبوابات وآبار الكنعانيين وفخار الجرار وقباب المساجد وصلبان الكنائس وطبقات الأرض التي كلما اجتهد الباحثون عن أسرارها اكتشفونا هناك اناس منزرعين منذ القدم تحمي الجذور بما سال من دم ولحم على هذه الأرض منذ معاركهم الأولى دفاعا عن ارضهم .

[ad id=”1177″]

انها القدس حيث أقدام الأنبياء وخطوات الحواريين إنها حلم ياسر عرفات القدس هي المسجد والكنيسة والقباب المقلوبة وتاريخ نبت بين الحجارة العتيقة التي يغسلها عطر السماء القدس هي الدمعة المتحجرة في المقل حين تدوسها سنابك خيل الطغاة هي كل ما سال منا من حنين لكل ما فيها. القدس ماضي تسمر فينا بلا هوادة وسيف الارادة المرصع بالحماسة لذا فلن ترفع رايتها البيضاء ولن يكون الاحتلال الأخير استثناء فمدينة الله لا تنهزم.

وعلينا اليوم ان نعتذر للأنبياء سامحنا يا نبي الله عيسى لأن واحداً من أبناء دينك يعين والياً على مدينتك ووصياً على قيامتك وسامحنا يا رسول الله لأن مدينة الرسالة سرقت على مرأى ومرمى من أمتك المترامية منزوعة الروح لكن ثقوا بأهل القدس لأن بها زيتاً كفيل بشحن أهلها الى يوم الدين لن يتركوا للتاريخ أن يمارس نزواته كما يريد العابرون فهم يصوبون مساره كلما تمت رشوته أو صوبوا المسدس في رأسه لأنها مدينة الانسانية وقيم الحضارة اتعرفون من هي ؟؟هي القدس الدنيا مش سايبه وللتاريخ كلمه اخيرة. القدس عربية مسيحية مسلمة..

[ad id=”1177″]

Related posts

Leave a Comment