التعليم والهروب الإجتماعي وتناقضه مع المدرسه ولأسرة

[ad id=”1177″]

بقلم / عبدالحميد شومان

حدث في عدد من محافظات مصر وبتنظيم من المجتمع المدني والجمعيات الأهلية عدد من اللقاءات الخاصة بالنهوض بالعملية التعليمية حيث كان الملتقي الأخير بمحافظة الشرقية بقرية المنير التابعة لمركز مشتول السوق وبحضور السيد الأستاذ محسن سعد مدير ادارة مشتول السوق التعليمية .. وسبقه لقاء نظمته جمعية من أجل مصر ولا أخفي عليكم ان اللقاءين لم ينالو الاهتمام بالحضور المتوقع .. وما استدعاني للكتابه في هذا الموضوع هي حالات ربما استفذتني بعض الشيئ أهمها حالات الهروب والتسرب وهنا أتساءل تمام هؤلاء في العمل الدفتري حضور ام غياب ام تسرب .

[ad id=”1177″]

وبما أن التعليم هو سيد محاور النقاش المجتمعي وكان من المفترض أن يكون عصب التحليل في موضوعات تهم الارتقاء بالعملية التعليمية الا ان ما يدور في حلقات ودوائر الصراع والعراك على مدار العام لا يعطي فرصه للارتقاء بأهم منظومه في مصر هي منظومة التعليم . فكيقف يحدث في جو لا تسود فيه الا روح التناحر والتحديات ان يناقش فيه عملية تسريب التلاميذ وما يستفذ هروب التلميذات رغم أن هذه الحالات من الهروب او التسريب ربما هي عادة ما تكون شأن ذكوري بحت ومن انحرافات المراهقة والمشاكسة التي يختص بها الذكور من دون الجنس الآخر الناعم، وحين جاء الهروب في صبغة أنثوية أُدخل التعليم في خانات التقصير والإهمال والفشل والانحدار السلوكي المخيف وهو ما كان يجب ان يكون محور اي نقاش مجتمعي أولا في عملية الارتقاء والنهوض بالتعليم. ولكن دعنا من عمليه التفرقة ما بين هروب الذكور والإناث فجميعها هروب او تسريب مع مراعات الفوارق ففي قصة الهروب خلل ولا شك أن الخلل مشترك بين التعليم بمفهومه الكبير الممثل بحجم أصغر في «المدرسة» وبين المنزل بالطبع على اعتبار أن المدرسه حاضن للتلميذ أو التليميذة لست ساعات يوميا او ربما تزيد قليللا على أقل تقدير.

[ad id=”1177″]

الأولي ونحن علي مشارف امتحانات النصف الأول من العام الدراسي أن يناقش ما هو سر هروب التلاميذ أو تسريبهم من المدارس وما هي عوامل القصور لدي وزارة التربية والتعليم من أساليب الترغيب وهل تقوم الادارت والمديريات بل الوزارة بحصر نسب الغياب اليومي للتلاميذ ومن يتجاوز القانون بالمده المقررة يتم اتخاذ اجراء قانوني ضده أم لا ؟؟ النقاش قد يطول في هذا الصدد ولكن ما تيقنته أن المجتمع واقصد به هنا الاسرة هو المنتج الرئيس لما يتصدر قضايا التعليم فلا احمل المدرسة وحدها الأخطاء ولكن اين دور الاسرة في المتابعة بل اقولها والمراقبة أيها الساده .. تعليمنا ليس على ما يرام ولا غبار علي في ذلك لأن مجتمعنا يقدم سلبياته أيضاً من نوافذ التعليم .. ولن يكون التعليم منقذاً للارتقاء طالما كان المجتمع متناقضاً أو مسؤولاً فقط عن الإنتاج والتوزيع وتكون المدرسه هي الوكيل الحصري لزرع مبادي القيم والخلق والاتزام اعتقد هنا تكون المعادلة صعبة ومزعجة في آن واحد فهل من حوار مجتمعي موسع قبل امتحانات النصف الأول من هذا العام .. ؟

[ad id=”1177″]

Related posts

Leave a Comment