حينما انتصرت الدبلوماسية المصرية مات المصريون

[ad id=”1177″]

حينما انتصرت الدبلوماسية المصرية مات المصريون

                 Untitled-21

                                 ****************

كشفت زيارة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل ( حينها ) السيد سعد الحريري للقاهرة في الواحد و العشرين من نوفمبر الجاري , أي منذ أيام , عن الدور الدبلوماسي المصري الذي تبنته الحكومة الفرنسية و كانت أداة تنفيذه عن بعد .

                                  *********************

ضحكت بشدة عندما قرأت عناوين الصحف العربية تصف لقاء الزعيمين السيسي الحريري , بأنه لبحث عدة مواضيع متعلقة بالمنطقة العربية , كيف ذلك وعودة المستقيل سعد الحريري في ذلك الوقت , لم تكن مؤكدة لحكومته في لبنان , فبأي صفة سياسية يناقش الشأن العربي مع رئيس دولة بحجم مصر !

وقد كانت الزيارة الخاطفة لمصر من قبل الحريري ما هي إلا شكر للقيادة المصرية ودورها في فك أسر الحريري من يد السلطات التي احتجزته و أجبرته علي الاستقالة من علي أراضيها بأوامر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان , واستخدام القيادة المصرية لعلاقاتها الفرنسية المشتركة حيث صفقة حاملة الطائرات و طائرات الميسترال التي تكلفت مليارات الدولارات , دفعتها حكومة مصر لفرنسا , و تعشم بن سلمان لاستخدامها ضمن القوات البحرية التي كان يعدها لضرب فيما زعم حزب الله اللبناني و التخلص من قيادته الموالية علي حد زعمه لإيران التي تنصر الحوثيين عليهم و تمدهم بالصواريخ التي تسقط من حين لآخر علي مدينة الرياض و مطارات المملكة !

                              **********************

[ad id=”1177″]

زيارة الحريري الشاكرة للقاهرة عنت الكثير للرياض و كشفت دور مصر الدبلوماسي و التى منحت الحريري ( وكان لابد من ذلك ) عدة ضمانات إن إتخذ القرار بتجميد الإستقالة منها نقل مقرات شركة سعودي أوجية للقاهرة بدعم فرنسي , وقد كان الخبر السابق علي مستوى دوائر الأعمال شراكة محتملة بين الأمير الوليد بن طلال المعتقل ضمن حملة إعتقالات نفذتها إدارة بن سعود علي عدد من الأمراء و المسؤولين في السعودية و شركة سعودي أوجيه التي يمتلكها الحريري في استثمارات داخل مصر , خصوصا بعد أن تم تحذير الوليد بسحب أراضية التي اشتراها من الإدارة المصرية السابقة إبان حكم المخلوع مبارك من سدة الحكم في مصر إن لم يتم استثمارها بالشكل الأمثل الذي يفيد الإقتصاد المصري المتأزم .

أكد ذلك تصريح الرئيس المصري نفسه السيد عبد الفتاح السيسي رفضه التام للحرب علي حزب الله اللبناني , و اعتباره أمن المنطقة العربية كلها جزء لا يتجزأ من الأمن المصري .

                                 ******************

العلاقات الجديدة التى جمعت السعودية واسرائيل وأمريكا في المواجهة مع إيران أشارت في أكثر من موضع علي استخدام سعودي لقوات اسرائيلية لضرب حزب اللبناني ضربات عسكرية سريعة بتمويل سعودي , و تأييد عربي أكدته قرارات الجامعة العربية في إجتماعها  الأخير , حيث صنفت حزب الله كمنظمة إرهابية .

الترتيب الذي أعده بن سعود أفشلته الإدارة المصرية عن بعد , فكان الرد ..

بدلا من استخدام السعودية لإسرائيل , ضد لبنان فقد استخدمتها ضد مصر و التهديد مجددا بنقطة الوجع المصرية .. سيناء .. و تأليب الرأي العام المصري ضد الرئيس المصري المقبل علي انتخابات رئاسية بعد عدة أشهر و اتهام إدارته بإخلاء سيناء بالعمليات الإرهابية التى يدعي البعض علي أنها من تدبير الجيش المصري نفسه أو التساهل في حمايتها , لتكون وطناً بديلاً لفلسطين , يكذب هذا الإدعاء الإجراء المتخذ في العام 2013 وهو تشكيل حزام آمن و إخلاء المواطنيين المصريين في مساحة عرضها خمسة كيلو مترات في  الحدود مع الكيان الصهيوني

[ad id=”1177″]

ولكن لازالت الأنفاق تشكل الخطر الأكبر علي منطقة سيناء !

و اختيار الإرهاب هذه المرة لتنفيذ عملية داخل مسجد للمصلين بقرية بئر العبد ( تبعد عن مدينة ا لعريش المركزية مسافة 40 كيلومترا ) هو اختيار وهابي بإمتياز حيث يقطن فيها مشايخ الطريقة الجريرية الصوفية التي طالما نددت بالوهابية كحركة و بالإرهاب بشكل عام .

نعم إنتصرت الدبلوماسية المصرية في حل الأزمة اللبنانية واستشهد في المقابل كحركة انتقامية المئات من المصريين و إصابة مئات أخرين , و إذا أراد الرئيس السيسي تحقيق الثأر الذي وعد به فلابد أن ينتبه  لما يحاك له من دول الجوار أولا و يعدل سياساته المستقبلية فيما يخص الشأن السوري لإسقاط الخريطة الإستعمارية المعدة للمنطقة العربية أو لمشاركة السوريين فرحتهم بالنصر .

رحم الله شهداء الوطن , عزاؤنا .Untitled-21

[ad id=”1177″]

Related posts

Leave a Comment