هل أنت من أهل القرآن ؟

[ad id=”1177″]

بقلم الشيخ السيد العباسي

رجل وقف بين أبنائه يكلمهم عن الحياه ومافيها وتطرق الكلام عن القرآن ومشايخ القرآن العظماء المعروفين بحفظهم وحلاوة صوتهم .
ثم جاء السؤال للرجل من أحد ابنائه …ياوالدي كم تحفظ من القرآن ؟
وهنا وقف الرجل ولم يتكلم ولم يستطيع الرد وغَيَر الكلام الي حديث آخر لما أحس بالحرج
ثم قال له ابن آخر: نريد أن نصلي قيام الليل وتكون إماما بنا وهنا سقط قلب الرجل.
فماذا يفعل ؟ وماذا يقول ؟
وهو لايحفظ شيئا من القرآن

[ad id=”1177″]

…ورجل آخر أراد أن يقوم الليل لله ذات ليله فتوضأ ثم كبر للصلاه وهنا قرأ فاتحة الكتاب ثم انتبه وقال ماذا أقرأ فقد بحث في ذاكرته فلم يجد شيئا من القرآن ليقوم به الليل فبكي علي حاله
أنه كثيرا مافكر في المال والجاه والوظيفه والزوجه والاولاد ولكنه لم ينتبه أنه هجر القرآن وحفظه
ومن هنا نقول أحبتي ..
هل نحن من أهل القرآن ؟
أو حتي نريد أن نكون منهم ؟
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ..قال رسول الله : إن لله أهلين من الناس …قالوا يارسول الله من هم ؟ قال هم أهل القرآن أهل الله وخاصته.
قال المناوي : أي حفظة القرآن العاملون به هم أولياء الله المختصون به اختصاص أهل الإنسان به وسموا تعظيما لهم كما يُقال بيت الله .
وقال الترمذي : إنما يكون هذا في قارئ إنتفي عنه جور قلبه ؛ وذهبت جناية نفسه ؛ وليس من أهله الا من تطهر من الذنوب ظاهرا وباطنا وتزين بالطاعه فعندها يكون من أهل الله .
وأهل القرآن هم الذين فُضلوا علي غيرهم .

[ad id=”1177″]

ولنعلم صفاتهم …
إن من أحب القرآن جعله ربيعا لقلبه؛ يعمر به ماخرب من قلبه ؛ يتأدب بآداب القرآن ؛ ويتخلق بأخلاق الإسلام .
فهو يستعمل تقوي الله في السر والعلن و يتورع في مطعمه ومشربه ومسكنه بصيرا بزمانه وفساد أهله.
دائما مهموما بإصلاح مافسد من أمره ؛ حافظا للسانه ؛ مميزا لكلامه
إن تكلم تكلم بعلم فلا يُجاري الجاهل بجهله ولا السفيه بسفهه
قليل الخوض فيما لايعنيه ؛ يخاف من لسانه أشد مما يخاف من عدوه .
باسط الوجه ؛ طيب الكلام لايغتاب أحد ولايحتقره ؛ ولايشمت بمصيبة غيره ؛ ولا يبغي علي أحد .
فهو من جعل القرآن دليله الي كل خلقه بحسن الخلق ؛ حافظا لجميع جوارحه عما نهي الله عنه ؛ اذا قيل له الحق قبله من الصغير والكبير
وأهل القرآن …
يمقت الكِبروالرياء ويخاف علي نفسه منه ؛ يقنع بالقليل فيكفيه؛ ويحذر علي نفسه من الدنيا مايطغيه .
يُلزم نفسه بر الوالدين ؛ رفيق في أمور حياته ؛ صبور علي تعليم الناس الخير .
أحبتي …
من منا لايرجوا الله أن يتصف بهذه الصفات أو ماشابه منهافإن إتصف بها
كان اهلا للقرآن فكان له شاهدا وشفيعا وأنيسا.
وأخيرا…
منا من لاينظر الي صفحات المصحف ولايتلوه ولايفكر في ذلك .
ينبغي الا يمر يوم الا وتمسك بيدك كتاب ربك تتلوه فحافظ عليه ولو بأقل القليل
قال ابن كثير : كرهوا أن يمضي يوم علي الرجل لاينظر في مصحفه ومن أحب أن يكون من أهل الذكر فعليه أن يكون من الذين يتلونه حق تلاوته.
لنحافظ علي وردنا اليومي الا تريد أن تكون افضل الناس مقاما وهيبة بينهم
قال رسول الله : إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما …أي القرآن …ويضع به آخرين
ولاتحزن إن أصابك ألم أو مرض إن منعك التعب والمرض أو السفر عن القراءه لأنك أخذت الأجر كاملا لقول رسول الله : اذا مرض العبد أو سافر كُتب له مثل ماكان يعمل مقيما صحيحا .رواه البخاري
احبتي لو أحببنا كتاب ربنا وتلوناه وتعبدنا به آناء الليل وأطراف النهار عشنا في سعاده واصبحنا ساعتها ..
من أهل القرآن

[ad id=”1177″]

Related posts

Leave a Comment