الله الله على سحرها .. لم أكن أدرى أن أبواب السماء كانت مفتوحة على مصراعيها وأنا أدعوها كى تعود فينا مرة أخرى فى مقال الأسبوع الماضى .. فها هى قد عادت روح أكتوبر العظيمة ترفرف فوق استاد برج العرب لتبث فى لاعبينا روح التحدى والكفاح حتى اللحظات الأخيرة وأن يضعوا فى أذهانهم وأن يؤمنوا بأن النصر قادم لا محالة ما إستطعنا أن نطرد اليأس ونتمسك بتلابيب الأمل .. عادت روح أكتوبر ليتحقق النصر ولتحتل البهجة والسعادة والسرور شعب مصر المحروسة الذى أضناه الشوق والحنين والرجاء لرفـــع راية بلــده خفاقة فى المحفــــل الرياضى العالمى الذى يضم كوكبة من أساتذة ورواد لعبة كرة القدم . وهنا فقط أهمس فى أذن لاعبينا ومدربينا منبهاً أننا قد إنتهينا لتوه من الجهاد الأصغر وما تبقى هو الجهاد الأكبر من تخطيط ومران وتدريب حتى نكون على مستوى الحدث ليصبح تمثيلنا مشرفاً .. ليس بالمعنى الذى تعودناه من قبل ولكن بروح أكتوبر وبتحقيق نصر ومجد يليق بمصرنا الحبيبة والتى تستحق منا أن تكون ضيفاً ثابتاً فى ذلك المونديال الرياضى الكبير. وإذ ننتهز الفرصة كى نقــــدم تحية شــــكر وإعــــزاز وتقــــــدير لكل من ســــاهم أو وضع لبنةً فى بناء صرح هذا النصر المبين بدايةً بالســـيد رئيس الجمهـــورية راعى الرياضة والرياضيين .. ومرورا بالاعبين الأبطــــال ونهاية بالجمهور الوفى صــــاحب الفضـــل الأعظــــم وشـــــريك النجاج .. فطوبى لكم شــــعب مصر العظيم هذا النصــــر .. وهنيئاً لكم أيها اللاعبون فقد ســـطرتم أســــمائكم فى موســـــوعة أبطال أكتوبر بحروف من نور .. وللســــادة المسئولين واللاعبين أذكر ” ها هى روســـيا تناديكم .. فماذا أنتــــم فاعلـــــــون “.
مــن فــــوق بـــــــرج العــــرب بقلم د/ أحمــــــــد مختار
