بالصور.. نرص لكم من داخل أوكار الشواذ في الغربية.. ليلة الدخلة بـ2000 جنيه

يحكي طالب بـ«الحقوق»: «إحنا بنحب نعيش متخفين ومتوارين عن الأنظار كخفافيش الليل، ونظهر بأسماء حركية»
فتاة «مثلية» فى أحد أوكار الشواذ
الشباب من عائلات مرموقة ومؤهلات عليا ولا يقبلون النصيحة
كافيهات ترعاهم فى الحفلات الخاصة والشهوة تحولت لديهم إلى تجارة

يعيشون حياة الخفافيش ولا يظهرون بالنهار إلا فيما ندر يتحدثون بلغة لا يفهمها إلا من ينتمى لعالمهم السري يعلنون عن أنفسهم من خلال إشارات محددة وتجمعهم المقاهى والكافيهات والعين والحاجب وسيلتهم للتعارف لا يعرفون شيئا عن الدين ولا يقبلون النصيحة ودائما ما يشتهون الجنس بطريقة محرجة هؤلاء هم الشواذ جنسيًا وهكذا يعيشون فى مصر.
والجديد فى عالم الشواذ، بحسب ما رصدته «البوابة»، أن الحديث عن وجوده فى كافيهات وسط البلد ومصر الجديدة والمعادى ومدينة نصر والمناطق الراقية، لم يعد مقتصرًا على ذلك، بل امتد إلى أبعد من هذه المناطق، حتى وصل إلى المجتمعات الريفية التى لا يزال فيها شىء من عقلية «الطينة» الريفية.
وطفت إلى السطح تلك الظاهرة الشاذة فى محافظة الغربية عاصمة إقليم الدلتا، التى تتخذ شعارًا لها «ترس ذهبى» بداخله مئذنة وقبة مسجد، وانتشرت بين فئة من الشباب الشواذ بعدد من كافيهات مدينة طنطا.
[ad id=”1177″]
وقررت «البوابة»، اختراق هذا العالم وتلك الأوكار فى مغامرة جديدة، عبر محرريها، لكشف أسراره المثيرة، وأشهر أماكن تجمع الشواذ، ورصد حكايات من داخل هذا العالم، وكيف انتقل هذا السلوك الذى تحول إلى ظاهرة مقيتة وسيئة إلى مجتمع ريفى يحاول كثيرا الصمود أمام اقتلاع جذوره الريفية.

919
وكان الدافع فى المغامرة هو الاقتراب منهم لرصد ما يفعلونه وما يدور حولهم ومن هم وما هى دراستهم وهل يواجهون مشاكل أسرية أو وقعوا فريسة لحوادث جنسية فى صغرهم أم هى أفعال شاذة جاءت نتيجة غياب الرقابة عليهم أو هى هرمونات داخل أجسادهم دفعتهم لهذه السلوكيات المحرمة، حتى أصبحت تجارة غير مشروعة يتربحون منها.
أسرار وحكايات عاشها محررو «البوابة» لمدة ٤ أيام بليالها داخل الكافيهات التى ترعاهم، والحفلات الخاصة لهذا العالم السرى بصحبة أحد الشواذ دون معرفة حقيقتهم، إلا فى نهاية المغامرة.

والبداية كانت عندما ترددنا على أحد الكافيهات، بمنطقة محطة السكة الحديد، بمدينة طنطا، والتى منعوا من دخولها فيما بعد، حيث التقينا مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٢٠ و٢٥ عاما، ويتحدثون مع بعضهم بالعين والحاجب، وهم لا يقبلون النصيحة، ولا يعرفون شيئا عن الدين، وأغلبهم يرتدون الملابس الضيقة، وأجبرنا الفضول الصحفى، أن نقترب، ولكن واجهتنا أزمة لعدم معرفتنا بهم أو كوننا مثلهم فى أفعالهم الشاذة، فعندما يقترب أحد منهم بدون رغبتهم لا يهتمون به ويبتعدون عنه إذا لم يطمئنوا له.

924

وبدا تمركزهم بكافيه آخر داخل «سوق الجملة» وأسفل الكوبرى العلوى وكافيه بطريق «طنطا – الإسكندرية».
وزاد فضولنا لمتابعتهم لمدة يومين، وفى اليوم الثالث، قمنا بدفع قيمة طلباتهم داخل الكافيه وانصرفنا دون أن يشعروا بنا، وتغيبنا اليوم التالى، حتى فوجئنا برقم هاتف لأحد العاملين بالكافيه، يخبرنا أن أحد هؤلاء الشباب الشواذ يطلب منه رقم هاتفنا لتقديم الشكر على تصرفنا بدفع فاتورة الطلبات أثناء جلوسنا معهم، واتصل بنا بالفعل وسألنا: لماذا قمتم بدفع شيك الكافيه، وأجبناه بعد سؤالك وزمايلك عن الأسعار أحسسنا أنكم شباب صغير وظننا «معكوش فلوس»، هكذا تصرفنا، وطلب منا رد المبلغ أو أن نصبح أصدقاء أو يعزمنا فى أى مكان، ووعدناه ثم تجاهلنا الموعد، واتصل بنا مرة أخرى، فوافقنا، وذهبنا لنفس الكافيه وجلسنا بمفردنا وعرفنا بنفسه (م.ح.ا) طالب بكلية الحقوق، بالفرقة الثالثة، بجامعة طنطا، وبدأ يعرفنا على حياته العامة، ووسط الكلام تحولت لغته إلى المداعبة، واكتشفنا أنهم مجموعة مغلقة لا يدخل بينهم إلا من كان منهم فقط، ويصعب بل يستحيل أن يقترب منهم أحد.

 

927
وبدأ الحديث يتطرق إلى أصدقائه وعرفنا أنهم شباب شاذ، يقضون أوقاتهم فى الشهوة والجنس والدعارة ومنهم من تحولت غريزته إلى تجارة ومكسب، ويعتبرون ذلك حرية شخصية، ودعانا لإحدى الحفلات الخاصة داخل أحد الكافيهات الشهيرة بميدان سوق الجملة.
كما دعانا لحفل آخر شهد كل أنواع الفسوق «رقص وموسيقى ومجون وتناول المشروبات المسكرة»، حيث تجمع أكثر من ٣٠ شابا شاذا، وكانت المفاجأة بشاب معروف أصله ونسل عائلته بمدن طنطا وكفر الزيات والمحلة الكبري.
ويتردد الشباب على أغلب الكافيهات الكائنة بطريق «طنطا – الإسكندرية» الزراعى، ومنهم (ح.خ.م)، طالب بكلية الآداب، و(ف.س.ع)، طالب بكلية التكنولوجيا والمعلومات، و(م.م.ع )، طالب بكلية التجارة إنجليزي، وباقى الشباب ما بين المعاهد العليا بكفر الشيخ وقويسنا وبنها.
وسمعنا روايات وحكايات وأسرارًا يندى لها الجبين، وشاهدنا تفاصيل حياة الشباب الشاذ.

933

وتوالت الاعترافات، بممارسة الجنس، وذلك حسب رغبة كل منهم مع بعضهم فقط، فى أماكن سرية وبداخل المقاهى والكافيهات وبحمامات دور السينما، كما يمارسونه بالقاهرة من خلال ترددهم على أحد الكافيهات بشارع جامعة الدول العربية، يومين فى الأسبوع «الخميس والجمعة»، بمبلغ مالى قدره ٢٠٠٠ جنيه للفرد الواحد فى الليلة، ويطلقون عليها ليلة الدخلة، لأنهم يتعاشرون جنسيا للمرة الأولى.
يقول (م) الطالب الشاذ، بكلية الحقوق: «إحنا بنحب نعيش متخفين ومتوارين عن الأنظار كخفافيش الليل، ونظهر بأسماء حركية»، مؤكدًا أن لكل منهم اسما مختلفا عن اسمه الأصلى ينادون به بعضهم البعض، وهى أسماء مستعارة مثل «بوسى ونانسى ودودو وبوس بوس»، وذلك على اعتبار أن ذلك الشخص هو زوجة لشخص آخر، وهو ما يساعدنا على نسيان رجولتنا ويشعرنا بالأنوثة ويثير الغريزة لدينا، على حد وصفه.

ويعتمد الشواذ بشكل أساسى على أموالهم، فمعظمهم من الطبقات الراقية المرموقة وتختلف طريقة التعامل من شاذ لآخر، أما فى داخل «الكافيهات» فيختلف الأمر، حيث يكون العاملون بتلك الكافيهات، شبكة لتجهيز الشباب للزبائن، حيث يتم بداخلها تحديد المقابل المادى وكل تفاصيل الليلة.
ويؤكد (م )، أنهم يتعاملون مع بعض العاملين بالمقاهى والكافيهات فى نشر الشذوذ الجنسى فى المجتمع، حيث يستدرجون الشباب الراغب فى الانضمام إليهم، بعد إغرائهم بالمال.
ويضيف: إن هناك مجموعات ولكل مجموعة «ليدر» يقوم بتوزيع مهام المجموعة وتوسيع شبكة العلاقات، مؤكدًا أن هناك انضماما لبعض الفتيات، وتكون المعاشرة الجنسية بين الفتاة ومثليها، والشباب ومثليهم.

938

ويوضح (م)، أنهم نوعان سالب وموجب، فالسالب من الشباب هو من يقوم بممارسة الجنس ولا يستطيع أن يؤديه، والموجب هو من يمارس ويؤديه فى نفس الوقت، موضحا أن كلًا منهم له طريقة فى ارتداء ملابسه، فمنهم من يعشق المكياج، وارتداء جميع قمصان النوم، واستخدام أحدث اللانجرى الحريمى والإكسسوارات والانسيالات بالقدم، والبعض يرتدى قرطًا بالأذن، وكل ذلك يتم أثناء ممارسة الشذوذ خصوصا مع العرب أو الخليجيين، الزبائن الدائمين، ويتم ذلك حسب الرغبة.
وتطرق (م) للحديث عن الأماكن والمحافظات التى تستهوى الشواذ جنسيا للذهاب إليها، قائلًا إن أبرزها على الإطلاق محافظة الإسكندرية، وتعد على رأس هذه القائمة، لكونها ملجأ للكثير منهم، حيث حمامات البخار (الساونا) بالفنادق الشهيرة وحمامات دور السينما.
ويقول، إن وسيلة التعارف تكون عبر مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر وإنستجرام»، وكل شىء يحدث دون أن يشعر بهم أحد، وتتم العلاقة فى غاية السرية.

935

وتطرقت «البوابة»، لمعرفة آراء الأطباء النفسيين، وعلماء الدين، ودور الأجهزة الأمنية فى الرقابة والمتابعة على المقاهى والمطاعم والسينمات ودور التشريع فى مجلس النواب فى هذا الملف الشائك.
رأى العلم
وقال الدكتور سمير طنطاوي، مدير مستشفى الصحة النفسية السابق، إن الشذوذ الجنسى «مرض» وليس انحرافا سلوكيا، ويدخل ضمن الانحرافات الجنسية، ويمكن علاجه فى حالات معينة إذا توافرت الإرادة التامة والاستعداد النفسى والعقلى لدى المريض نفسه، ويكون العلاج نفسيا.
وكشف عن أن هناك أحيانا خللا هرمونيا قد يؤدى إلى تحول الشخص وخصوصا إلى «نيجاتف سالب»، ولكن فى معظم الأحيان لا تكون الأسباب راجعة إلى وجود خلل هرمونى، ولكنها لأسباب ترتبط بالنشأة والتربية، ولا سيما فى سنوات الطفولة المبكرة.

 

وأكد «طنطاوي»، أن معظم الشواذ أصبحوا شواذا لأنهم تعرضوا للاغتصاب فى الصغر ولم يتول المسئولون عنهم علاجهم والإشراف عليهم وتدعيمهم نفسيا ليتخطوا هذه المشكلة.
وأضاف: «هناك أيضا أسباب أخرى تؤدى إلى الانحراف الجنسى، منها مداعبة الأم لابنها فى الصغر وتركيزها على منطقة من المناطق الحساسة فى جسده التى يترتب عليها تحويل تلك المنطقة إلى منطقة جذب له للاستمتاع».
ولفت، إلى أن تعثر الزواج ليس له علاقة بالشذوذ، لأن الشاذ جنسيا من الممكن أن يكون متزوجًا ولديه أطفال ويملك أن يتزوج أكثر من امرأة، ولكنه يفضل أن يجد ما يهتم به جنسيا وسلوكيا بعيدا عن الزواج بالشكل التقليدى.

حكم الدين
وقال الدكتور حسين وهدان، إمام وخطيب مسجد السيد البدوى السابق، إن الشريعة الإسلامية كانت صريحة فى حكمها عن هذا الفعل الذى ارتكبه قوم لوط، فى قول الله تعالى: «ولوطًا إِذ قال لـقومه أتأتون الفَاحشةَ ما سبقَكم بِها من أَحدٍ من العالمين. إنَكُم لتأتون الرِجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مُسرِفون».
وفى السنة النبوية الشريفة، قال صلى الله عليه وسلم: «ملعون من عمل عمل قوم لوط»، و«لعن الله من عمل عمل قوم لوط».
الأمن الشذوذ إدمان وينتهى بجريمة
ومن جهته، قال اللواء أحمد عبدالوهاب، مساعد مدير الأمن للأمن العام السابق، إن الشذوذ الجنسى أصبح مثل المخدرات، والمريض به يرتكب أى جريمة.

هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز

Related posts

Leave a Comment