الدكتور علي الأزهري يكتب عن “منافذ الفتوى بمحطات المترو “

[ad id=”1177″]
يكتب الدكتور علي محمد الأزهري عضو هيئة التدريس بجامعة الازهر و أستاذ الفلسفة بجامعة الازهر   عن منافذ الفتوى بمحطات المترو  حيث أن  مكاتب الفتوى والوعظ بمحطات المترو تابعت جملة من التعليقات ما بين متهكم وما بين مستنكر وما بين مؤيد للفكرة، والحق أن الأزهر بهذه الخطوة يثبت مقدرته على مواكبة التجديد والانخراط في المجتمع والوصول إلى جميع أطياف المجتمع دون عناء من أفراد المجتمع، وكأن الأزهر شعاره نحن معك في أي مكان، لكن للأسف أصحاب الفكر التنويري أو الحداثي كما يدعون لا تروق لهم هذه الأفكار،
20289573_698816400311173_1927685964_n
فمن بين هذه التعليقات منهم من قال دون فهم عاوز فتوى دليفري بخمسة جنيهات، وتوالت التعليقات ونسوا هؤلاء أن نبي الله نوح كان يذهب للأسواق لدعوة الناس وجميع الأنبياء والمرسلين ودليل ذلك قول الله تعالى :
(وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا)، فكانت الدعوة في الأسواق والطرقات فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن النبي- صلى الله عليه وسلم- عاد سعد بن عبادة رضي الله عنه-وفيه- حتَىَّ مَرَّ بِمَجْلِسٍ فِيهِ أَخْلاطٌ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَالمُشْرِكِينَ عَبَدَةِ الأَوثَانِ وَاليَهُودِ… فَسَلَّمَ عَلَيْهِمُ النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم-، ثُمَّ وَقَفَ فَنَزَلَ، فَدَعَاهُمْ إلَى الله، وَقَرَأَ عَلَيْهِمُ القُرْآنَ… متفق عليه. ليس هذا فحسب بل النصح والإرشاد في الأسواق ودليل ذلك عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا ، فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا ، فَقَالَ :
[ad id=”1177″]
” مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ ؟ ” ، قَالَ : أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : ” أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ، مَنْ غَشَّ، فَلَيْسَ مِنِّي ” صحيح مسلم ثم لا يبالي هؤلاء في وصف الأزهر في تقصيره في أمور الدعوة وتركه المجال لغيره، ومنذ عدة أيام طهرت مجموعة من النسوة تقمن بضرب الفتيات غير المحجبات في محطات المترو،
والناس تسأل دور الأزهر أين فلما أن جاءهم الأزهر سخروا منه وتولوا وهم معرضون، فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثًا، هم لا يبالون بالجلوس على المقاهي والدعوة لفكرهم في اختلاط واستباحة النساء شرب الدخان ولا ينكرون على أنفسهم هذا الصنيع، وهذه حرية شخصية لسان حالهم، لكن أن يتطوع أبناء الأزهر بنصح الناس وإرشادهم فهذا عيب عندهم وتعصب ولا يليق،
[ad id=”1177″]
فكثرة الضحك المبكي واقع معاصر على حال هؤلاء، هم يريدون المجتمع أن ينجرف خلف أفكارهم لكن الله غالب على أمره لو أن حفلة للغناء أُقيمت في المترو بحضور الفنان الفلاني في كشك ستجد ملايين الناس يؤيد هذا لكن دين وشرع ووصول للناس هذا عيب في نظرهم سيخرج علينا من يقول الدعوة في المساجد ولا تكون في الطرقات فقل له فما دليلك ؟ وقل له ومن الناس من لا يدخل المسجد ولعل أن يقع سمعه على آية أو حديث أو قصة أو موعظة فيتأثر بها فيذهب للمسجد وتقع في قلبه، قريبًا تصل هذه الفكرة للمصالح الحكومية والجامعات والمدارس والمحاكم والأسواق والأندية ومواقف السيارات كما أرجو هذا إن شاء الله
[ad id=”1177″]

Related posts

Leave a Comment