ابراهيم مراد يكتب// في البيئه الخصبه لنمو الارهاب

[ad id=”1177″]

ابراهيم مراد يكتب

الارهاب في معناه اللغوي يعني الاجبار تحت الضغط والتهديد وهو في الحقيقه لا يتوقف عند مدلوله الشهير بالنسبه للعامه وبعض الخاصه منهم ،فقد يكون هذا الاجبار لشخص او اجبار لجماعه او اجبار لمجتمع ما او دوله ما، وذلك للقيام بعمل شيء ترفضه الانسانيه والاعراف والعقل والقانون ايا كان اتجاهه واين كان غرضه، فهو في النهايه يعد ممارسه اجراميه غير شريفه يستخدمه الشخص المرهب او الجماعه المرهبه او الدوله المرهبه تجاه الاشخاص او الجماعات او حتي الدول لأجبار شخص او جماعه اودوله للسير في اتجاه ما او للضغط علي شخص للقيام بعمل غير قانوني او لزرع الرهبه في مجتمع ما بغرض البلبله وبث روح الرعب والسلبيه وعدم الاستقرار بداخله.وفي هذا السياق نتسائل، من اين يأتي الارهاب ومن هم الارهابيون؟
وما هي البيئه الخصبه التي يتربي داخلها هؤلاء الارهابيون؟

[ad id=”1177″]
في رأينا ، نحن نري ان الارهاب هوبمثابة فكره متأصله في اغوار النفس البشريه كتأصل الافكار الخيره والنوايا الحسنه ايضا،فقد تمارسه دوله ضد اخري لأجبارها علي التوقيع الي اتفاقيه ما او رسم حدود بينهم ، وقد ترسل لها ايضا مجموعه من المرتزقه والمجرمين بغرض تقويض السلم والامن العام داخل تلك الدوله لأجبارها علي القيام بعمل ما او السير باتجاه يتفق ومصالحها فتنشر الزعر وعدم الاستقار لتنال مأربها.
وفي هذا السياق ايضا يحضرني السؤال الاهم، ماهي البيئه الخصبه الجازبه للأرهاب والارهابيون؟
نقولها بكل وضوح ومباشره ،انها الدول التي لا تتحقق فيها العداله بين مؤسساتها وبين افرادها سواء بسواء، تلك الدوله التي يتعاظم فيها الفقر الفاحش والغناء الفاحش في وقت واحد ، ان عدم تحقيق العداله الاجتماعيه في المجتمعات الفقيره هو الداعم الاساسي بل والرئيسي ف الدفع بالفقراء والمغيبين فكريا للقبول بالافكار المدمره والمخربه ، فعدم التوزيع العادل للثروات في بلادنا الناميه يعد السبب الرئسي في اختطاف عقول البسطاء والفقراء وقبولهم لتلك الا فكار المسمومه ،ولا غرابه في ذالك فعندما يحتاج الفقير البسيط والمسطحون فكريا الي العيش قد يقبلون من يضمن لهم تلك المعيشه الكريمه ، فيصبحون ارضا خصبه لتلقي الافكار الاجراميه التي تنعكس علي وطنه بالخراب من ناحيه ومن ناحيه اخري لتنفيذ اغراض من بث لهم تلك الافكار الخربه،فلأرهاب غالبا له نوافذ عديده اهمها الفقر المستشري داخل بعض المجتمعات المحرومه من تحقيق تلك العداله الاجتماعيه وفي تحقيقها تكون الدوله قد نجحت في سد تلك الزرائع بل والنوافذ التي تأتينامن خالها افكارا واعمالا قد تودي بالمجتمعات المستقره الي قاع الهاويه

الكاتب
ابراهيم مراد (رئيس التحرير)

[ad id=”1177″]

Related posts

Leave a Comment