هل” انت” ممن” بكي “من” خشية” الله ؟

رجال الليل جِدوا *** رب صوت لا يرد
ما يقــوم الليــل إلا *** من له عزم وجـد

ما أحوج الإنسان لخلوة بربه، ومولاه يناجيه،
ويدعوه،
ويتلذذ بالتعبد بين يديه،
والتقرب إلى أكنافه،
والانطراح إلى جنابه،
يستمد منه العون،
يستلهم منه التوفيق،
ويسترشد به ملامح الطريق.

………. إنه قيام الليل يا عباد الله…….

، فعَن بلال رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى لله عليه وسلم قال
: “عَلَيكُم بِقِيَامِ اللَّيلِ فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبلَكُم، وَإِنَّ قِيَامَ اللَّيلِ قُربَةٌ إِلَى اللَّهِ وَمَنهَاةٌ عَن الإِثمِ، وَتَكفِيرٌ لِلسَّيِّئَاتِ وَمَطرَدَةٌ لِلدَّاءِ عَن الجَسَدِ”
. ها هو نبي الله صلوات ربي عليه يقول: “أتاني جبريل فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس”. رواه الحاكم عن سهل بن سعد [2].

أمة القرآن، أبواب القيام يطرقها عباد الليل، وقلوب العباد تسقى بدموع الليل،

وما عرف الإسلام رجاله إلا كذلك.
وماأجمل من قال…

يحيــون ليلهــم بطاعـــة ربهـم
بتلاوة وتضرع وســــؤال

وعيونهم تجرى بفيض دموعهم
مثل انهمال الوابل الهطال

في الليل رهبان وعند جهادهـــم
لعدوهم من أشجع الأبطال

وإذا بــدا علم الرهان رأيتهــــم
يتسابقون بصالح الأعمال

بوجوههم أثر السجــود لربهـــم
وبها أشعة نـوره المتلالي

قال الله تعالي
{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 16- 17

يخبرنا ربنا ان هناك اقوام لايستطيعون النوم ابدا بل تتجافي جنوبهم في مضاجعهم لانهم في شوق الي القيام لله والبكاء من خشية الله تعالي
لأنهم يحبون الوقوف بين يدي الحبيب القريب عالم السر واخفي قابل التوب سبحانه وتعالي

هيا بنا
نملأ قلوبنا حبا وودا ورحمة وإحسانا
وننزع منها الغل والحسد والبغضاء والحقد

ومن اليوم… نعطي للتراويح وقيام الليل حقه ونبكي علي ذنوبنا وعلي مافات من اعمارنا
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال