“بالصور” ملف وثائقي عن أحد رموز محافظة المنيا “الفريق محمد حيدر باشا الحيني”وزير الحربية وقائد عام القوات المسلحة الاسبق

كتبه-خالد الحيني

اذا كان الضباط الاحرار هم اصحاب الفضل لقيام ثورة يوليو 1952 فلابد ان يكون الكثير من الرجال الذين لايقلون وطنية عن هؤلاء الضباط قاموا بدور فعال ساعد على انجاح هذه الثورة ولكن ذاكرة التاريخ ظلمتهم بالنسيان او التقليل من دورهم وليس كل من عاصر حكم الملك خائن او عديم الوطنية ولكن اذا اتيحت لنا الفرصة على ان ننصف هؤلاء فلابد ان نعطيهم حقهم بعد مرور عشرات السنين فحقا الاحداث ملك الوطن والتاريخ ملك الناس واليوم من الواجب ان نلقى الضوء على احد هؤلاء الرجال انه
الفريق / محمد حيدر باشا قائد عام القوات المسلحة قبل ثورة يوليو 1952

حياته :
ولد محمد حيدر باشا بقرية ابوان _مركز مطاى بمحافظة المنيا عام 1888 . كان معروف منذ الصغر بعدم التهريج او الضحك وكان مشهورا بالجدية والخشونة بين اقرانه , كان حادا يكره الكذب وكان الزعيم الوطنى احمد عرابى مثله الاعلى لذا التحق بالمدرسة الحربية وكان مشهورا بين زملائه بالضبط والربط كما يقولون فى الميرى وطول فتر التحاقه بالمدرسة الحربية كان محبوبا بين رؤسائه لانضباطه وحسن اخلاقه وجديته , وتخرج من الحربية وكان اول دفعته فى سلاح الفرسان

المناصب :
_ فى عام 1917 عين حيدر باشا قومندانا لبوليس السوارى بالقاهرة
_ فى عام 1934 تم تعيينه رئيسا لمصلحة السجون وكان مسموح لضباط الجيش تولى هذا المنصب
_ عام 1947 دخل الوزارة لاول مرة عندما اشترك فى وزارة محمود فهمى النقراشى وزيرا للحربية
_ عام 1950 صدر الامر الملكى رقم 13 لسنة 1950 بتعيينه قائدا عاما للقوات المسلحة وهو اول من تولى هذا المنصب بعد انشائه
_ اول رئيس لنادى الزمالك
_ اول رئيس لاتحاد الكرة المصرى من غير الاسرة المالكة وكان محظورا على المصريين هذا المنصب

حيدر باشا وحرب فلسطين :
كان حيدر باشا رافضا فكرة دخول حرب فلسطين وحاول كثيرا مع الملك فاروق الرجوع عن هذا القرار الاهوج الا ان الملك اصر على قراره وكان متوهم انه سيصلى الجمعة فى المسجد الاقصى بعد دخول الجيوش العربية فلسطينن وتحريرها

ترقية استثنائية للضباط :
بعد تعيينه قائدا عاما للقوات المسلحة وجد حيدر باشا حالة الضباط المعنوية سيئة فطالب الملك بترقية استثنائية للضباط ووافقه الملك وكان له بالغ الاثر بين نفوسهم

نادى الضباط :
كان يعلم حيدر باشا باجتماعات الضباط الاحرار فى نادى الضباط ورغم ذلك رفض قرارات ملكية باغلاق النادى وتحدى السرايا ولم يغلق النادى
حيدر باشا وثورة يوليو :
كان يعلم حيدر باشا بحقيقة الضباط الاحرار ورغم ذلك اخفى حقيقتهم عن الملك عندما قدم حسين سرى كشف للملك باسمائهم قبل الثورة بايام واقنع حيدر باشا الملك بان حسين سرى يكره الضباط ويحاول تلفيق التهم لهم

عملتها يا صعيدى :
عندما ابلغ حيدر باشا الملك باندلاع حركة الضباط الاحرار
قال له الملك ( عملتها يا صعيدى ) وحاول اغتيال حيدر باشا بواسطة احد ضباط الحراسة لولا تدخل النجومى باشا الذى منع ضباط الحرس الملكى
من اغتياله
مابعد الثورة :
اكبر دليل على وطنية حيدر باشا قائد عام القوات المسلحة قبل الثورة هو انه لم يحاكم بمحاكمة الثورة ولم تصادر اى شئ من ممتلكاته ولم تحدد اقامته مثلما حدث للكثير فى ذلك الوقت

مخصصات :

كان مخصص لمكتب حيدر باشا اثناء توليه وزارة الحربية مبلغ اربعة الاف جنيه كان يرفضها ويردها الى الخزانة العامة ويقول بشهامة وكرم الصعايدة ( ان اولى بحق الضيافة لكل من يدخل مكتبى وان الدولة اولى من ضيوفى بهذه المخصصات )

مواقف :

●جاءت إلي منزلة بابوان إبنة عمته “والدة عبد الحكيم عامر “اثناء حرب فلسطين سنة 1948 وطلبت منه بحكم صلة القرابة الا يسافر إبنها إلي فلسطين فغضب من هذا المطلب ورفض رافضا قاطعا وقال لها “لم يرزقني الله باولاد واقسم بالله لو كان لي ولد لن اتردد لحظة في ان ارسله إلي هذه الحرب إبنك لن يكون اغلي من كل ابناء مصر الذين يحاربون اليهود ويضحون بارواحهم.

• كان لحيدر باشا موقف وطنى مشرف اثناء حرب فلسطين عام 1948 بانه قام ببيع 30 فدان من اجود الاراضى الزراعية بزمام قريته ابوان وتبرع بقيمتها للمجهود الحربى , كان حيدر باشا محبا ومنحازا للبسطاء من ابناء بلدته وكان يتاثر جدا عندما يراهم يعانون فى طحن الغلال التى يحصلون منها على الخبز قبادر باقامة وانشاء مطحن لطحن القمح والذرة واستورد معداته من ايطاليا فى الاربعينيات وبدلا من ذهاب اهالى قريته عشرات الكيلو مترات لطحن الغلال كان اهالى البلاد المجاورة يأتون لقرية ابوان لطحن الغلال بها ومازالت اثار (وابور الطحين) كما كان يطلق عليه من قبل بقرية ابوان حتى الان .


• كانت مطاى قرية فى عهد حيدر باشا وكان القطار الذى يستقله اثناء عودته من القاهر يتوقف فى مركز سمالوط اى بعد قرية مطاى بحوالى 10 كيلومترات الامر الذى كان يستدعى ان يعود وضيوفه مرة اخرى الى مطاى للوصول الى قرية ابوان وكان حساسا جدا من هذا وكان يقول انه لا يصح ابدا ان اعود بضيوفى للوراء لذلك سعى ان يتوقف القطار امام قرية مطاى وان يتم انشاء محطة للسكة الحديد وتم افتتاحها رسميا وبذل جهدا كبيرا مع الحكومة التى كان وزيرا فيها للدفاع لاتشاء مصالح حكومية بمطاى ونجح فى تحويلها من قرية الى مركز ويرجع الفضل الى حيدر باشا فى تحويل القرية الى مدينة وهى الان من احدى مراكز محافظة المنيا وتقع بين مركز سمالوط ومركز بنى مزار

●تبرع ورثة حيدر باشا وعائلتة بالأماكن والأراضي المقام عليها معظم المصالح الحكومية بقرية ابوان مسقط رأسه منها 4 افدنة من اجود الأراضي الزراعية أقيمت عليها “المقابر”التي يدفن بها موتي القرية

أبنائه :
لم ينجب حيدر باشا اولاد وانجب ثلاث بنات إعتدال وإحسان ومهيتاب توفيت الأولى والثانية ومازالت مهيتاب على قيد الحياة وتقيم فى لندن وكانت متزوجة من احد الدبلوماسيين فى وزارة الخارجية

أحفاده :
●أنجبت إحسان 3أحفاد لحيدر باشا هم :
_أ.د/أشرف الحيني أستاذ ورئيس قسم جراحة التجميل بطب الازهر “سابقا”

_السيدة /أميرة الحيني:كانت تعمل بهيئة الإستثمار وكيل وزارة ومستشار لرئيس الهيئة .
_دكتور/إيهاب الحيني “متوفي
إلي رحمة الله”ويذكر انه قبل وفاته تبرع بقصر وحديقة هو وشقيقته أميرة يقدر ثمنهما بأكثر من 10مليون جنية وتم إستغلاله معهد ديني ازهري بإسم “معهد المأمون الأزهري بأبوان “نسبة إلي والدهما :
المهندس /احمد مأمون الحيني وكيل أول وزارة الإسكان في عهد الرئيس جمال عبد الناصر .


معلومات :
• حيدر باشا هو الذى الحق عبد الحكيم عامر بالمدرسة الحربية اى انه كان الواسطة التى جعلته فيما بعد المشير عبد الحكيم عامر والمشير عامر من مواليد قرية اسطال التابعة لمركز سمالوط وهى تبعد عن قرية ابوان بحوالى 6 كيلو وكانت ابوان تابعة لمركز سمالوط ايضا قبل ان تتحول مطاى الى مركز وكانت ابوان تابعة لها
• عندما كان حيدر باشا يأتى الى منزله بقرية ابوان وكان اهالى القرية والقرى المجاورة يتوافدون على منزله فى مظاهرة حب وترحيب ويقطعون اغصان الاشجار المثمرة ويغرسونها على جانبى الطريق اثناء مرور سيارته متوجها إلى منزله وكان محبوبا لانه لم يكن من الباشوات الظالمين الذين سمعنا عنهم على مدىالتاريخ فقد كان بسيطا جدا ولم يستغل منصبه ونفوذه فى أذى أى شخص من بلدته أو مرؤسيه

●الملازم اول محمد بهاء الحيني والده “إبن عم حيدر باشا”كان احدالضباط الاحرار وكان مكلف بحراسة مطار ألماظة الحربي أثناء ثورة يوليو

حكاية حيدر باشا مع الزمالك :
عندما تم تعيينه قومندانا لبوليس السوارى فى القاهرة فى تلك الفترة مرض حيدر باشا وقتها ولعبت الصدفة دورا كبيرا عندما دخل المستشفى الفرنساوى وكان يجلس عصرا فى شرفته المطلة على نادى المختلط وكان يستمتع بمشاهدة نجوم المختلط ( الزمالك ) وهم يهزمون الفرق الانجليزية التى لم يكن يحبها ,احب حيدر باشا الزمالك وعشق لعبه وعندما عرض عليه يوسف محمد سكرتير النادى ان يتولى رئاسة النادى لم يرفض وكان الزمالك يمر بظروف عصيبة فى ذلك الوقت , كان الزمالك قدم تم انشائه عام 1911 وظل فى مكانه لمدة عامين من 1911 ل 1913 فى قطعة الارض المطلة على النيل مكان كازينو النهر وبعدها انتقل الى مكانه فى شارع فؤاد كان النادى يحتل فى هذا الوقت المساحة المقام عليها دار القضاء العالى ونقابة المحامين والصحفيين ونادى القضاة وكان النادى يضم المصريين والاجانب ولم تكن العلاقات بين الجانبين على مايرام وخاصة ان ( مرزباخ ) المحامى البلجيكى ورئيس النادى كان يميل الى الاجانب بحكم نشأته واستطاع الزمالك فى ذلك الوقت ان يحقق انتصارات على فرق الجيش الإنجليزى وأصبح متخصصا فى هزيمتها وكان يضم لاعبين أفذاذا فى ذلك الوقت أمثال ( حسين حجازى _ سيد اباظة_ علاء الحامولى _ مختار فوزى _ مصطفى كامل طه وغيرهم )

ولعب الفريق فى نهائى الكأس السلطانى ضد فريق الشرودز ويتسائل البعض وكيف يلعب فريق أجنبى ضمن الكأس السلطانى وكان مسموحا أيامها أن تلعب فرق الجيش الإنجليزى ضمن فرق الكأس , المهم وقتها فاز الزمالك 2/1 وأحرز الهدفين سيد أباظة وحسين حجازى وتصاعدت فى ذلك الوقت حدة الخلاف بين الاعضاء المصريين فى المختلط والأعضاء الاجانب وتكهرب الجو وطلب الأعضاء من يوسف محمد أن يبحث عن رئيس مصرى للنادى وقرر الأعضاء عمل جمعية عمومية للنادى لإختيار رئيس جديد وكان عدد أعضاء الجمعية 35 عضوا وعلم الأعضاء المصريين أن الأجانب ينوون الإستيلاء على النادى وليلة الجمعية العمومية قرر الإعضاء المصريين حراسة النادى بالشوم والعصى وكان الجو ينذر بالإنفجار وإنتهى الأمر بإنتخاب حيدر باشا رئيسا لنادى الزمالك

حيدر باشا رئيسا لإتحاد الكرة :
كان حيدر باشا فى ذلك الوقت وكيلا لإتحاد الكرة ومن بعدها رئيسا له وقد يتصور البعض أن إحتلاله لمنصب إتحاد الكرة شئ عادى ولقد كان جميع رؤساء الإتحادات فى ذلك الوقت من الاسرة المالكة الوحيد الذى لم يكن من الأسرة المالكة هو محمد حيدر باشا كان رئيسا حازما لإتحاد الكرة لم يكن يخشى شيئا , ذهب فريق الكرة أيامه الى كأس العالم ولم تتكرر وحدث أن سافر فريق النادى الأهلى إلى تركيا بدون إذن إتحاد الكرة لم يخش شيئا ولم يخف احد , أصدر امره بايقاف فريق النادى الاهلى وشطب لاعبيه , كان يواجه النادى الاهلى بكل جبروته فى الوقت الذى كان الأهلى يضم بعض الوزراء ورؤساء الاحزاب ورجال السراي ويكفى ان النادى الاهلى كان يضم فى بعض الاحيان مجلس الوزراء بأكمله وكان حيدر باشا بمفرده فى نادى الزمالك يواجه هؤلاء دفاعا عن الزمالك الذى أحبه


مطرب اطرش :
كان حيدر باشا يحب كل لاعبى نادى الزمالك لم يكن يفضل أحد على الأخر كان نفس المعاملة للجميع وحدث أن طلب من حنفى بسطان الإتفاق مع مطرب كبير ليحيى أحد الحفلات فى نادى الزمالك وطلب منه الإتفاق مع الموسيقار الراحل فريد الأطرش الذى كان يعشق الزمالك ولم يكن فريد الأطرش الذى يعشق الزمالك فى القاهرة فى ذلك الوقت وحدث انه إتفق مع أحد المطربين المغمورين وجلس حيدر باشا يستمع اليه وظهر عليه الغضب وأخذ يصيح مهددا (فين حنفى هاتولى حنفى بسطان جيبوه من تحت الأرض) وعلم حنفى بثورة حيدر باشا فقرر التغيب عن النادى لمدة اسبوع وعندما دخل النادى فوجئ بحيدر باشا ينهال عليه بالخيرزانة قائلا ( يا حنفى قولت فريد الأطرش مش مطرب أطرش وكانت من المرات التى يضحك فيها حيدر باشا ولولا شهرة وبراعة وخفة دم حنفى بسطان لحدث ما لم يحمد عقباه

حكاية الخنجر الذي أهداه الملك عبد العزيز آل سعود لحيدر باشا:

نجح حيدر باشا في نهاية الأربعينيات من القرن الماضي في إتمام المصالحة بين الملك فاروق والملك عبد العزيز آل سعود فأهداه الثاني خنجره الخاص وكشفت سيدة من جنسية عربية عن نيتها عن بيع هذا الخنجرالذي يعود إلي ملك السعودية رحمه الله، وهو الخنجر الذي أهداه إلى وزير الحربية المصري “حيدر باشا” في عهد الملك فاروق بعد نجاحه في حل الخلاف الذي كان بين الملك عبدالعزيز والملك فاروق في ذلك الوقت. وعن قصة وصول الخنجر إليها قالت السيدة: أنها كانت في العاصمة البريطانية لندن عندما تعرفت على عائلة مصرية، عرفت منهم أنهم باعوا خنجر الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي أهداه لعميد هذه العائلة المصرية في أربعينيات القرن الماضي؛ وذلك تقديراً لما قدمه والدهم لجلالته من صنيع في عشاء خاص فيما بينهما.
وأضافت السيدة: تم بيع الخنجر عام 2004 إلى أحد أصدقاء العائلة، الذي بدوره باعه إلى أحد أصدقائه من تجار “الأنتيك”، وبعد مرور كل هذه السنوات كانت المصادفة المرتبة من القدر بأن يُعرض الخنجر للبيع وأشتريه من هذا التاجر عام 2010 لأضمه إلى مجموعتي التي أعتز بكل قطعة بها. وقد أكدت أنها تحتفظ بكامل الوثائق الخاصة بالخنجر والتي تكشف توثيق الشهادة مع قصة الخنجر، مؤكدة أن قصته كاملة وموثقة من قبل العائلة الملكية التي كانت تملكه لتكون شهادة له. وحسب الشهادة الملكية فإن تاريخها يعود إلى 29/ 4/ 2007م، والتي شهدت بها السيدة “ماهيتاب محمد الحناوي” حفيدة السيدة “ماهيتاب محمد حيدر السيد الحيني”، وقالت فيها إنه في عام 1943 م عُيّن حيدر باشا أميراً للحج ليرافق كسوة الكعبة المشرفة إلى مكة المكرمة، فطلبت منه أن أرافقه فاصطحبني معه، وكان عمري آنذاك 18 عاماً، وحصلت ظروف في السفينة “المحروسة” أخرت تسليم الكسوة”.


وأضافت السيدة ماهيتاب في شهادتها الملكية قائلة: نزلنا في ضيافة الأسرة الملكية السعودية، وكان أبي كثيراً ما يلتقي صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز، فسألته وقال إن هناك خلافاً بين الملك عبدالعزيز والملك فاروق، وإنه يحاول لإزالة الخلاف،وبعد تصافي الملكين ما كان من الملك عبدالعزيز ليعبر لأبي عن سعادته لجهده وإصراره على إزالة الخلاف فيما بين الملكين دون تكليف رسمي، إلا بإهدائه أبي خنجره الذهبي، وبدوره أهداني أبي إياه، لاستبشاره بوجودي معه وإتمام المصالحة. هذا وقد أرفقت مع الشهادة صورة تذكارية، تجمع بين أبناء الملك عبدالعزيز والملك فاروق.
وختمت ماهيتاب الشهادة الملكية قائلة: جدتي “ماهيتاب حيدر” أهدتني خنجر الملك عبدالعزيز بمناسبة إنجابي ابني تيمور، وعليه فإن هذا الخنجر يعتبر ملكي وحدي ملكية خاصة وتامة، ولي حق التصرف به كما أشاء، والله على ما أقول شهيد، وهو خير الشاهدين. وفي نفس السياق كشفت السيدة العربية أنها تلقت عروضاً كثيرة لشراء الخنجر، لكنها تنوي بيعه فقط للشخص الذي يقدر قيمته المهمة. وأضافت: إيماني بأن الأسرة الحاكمة السعودية هي التي ستقدر قيمته المعنوية والتاريخية.

ملاحظات:
– كان حيدر باشا يرأس الوفد المصرى الذى يسافر الى السعودية لتقديم كسوة الكعبة المشرفة والتى كانت تقدمها مصر سنويا للمملكة العربية السعودية ويوجد بمنزله الكائن بأبوان حتى الأن صورا بأحجام كبيرة مع المللك عبد العزيز آل سعود وكذلك خطابات شكر لمعاليه من المملكة العربية السعودية
– حيدر باشا من عائلة الحينى بأبوان
– والده محمد بك عمدة أبوان فى العشرنيات والثلاثنيات .
– إعتبرته محكمة الثورة المنعقدة عام 1953 شاهد أول فى قضية الاسلحة الفاسدة وقضية حرب فلسطين .

مجلس قيادة الثورة يقدم الدعوة لحيدر باشا:

عندما جاء الرئيس محمد نجيب وعبد الناصر ومجلس قيادة الثورة الى قرية اسطال مسقط رأس المشير عامرجاءوا الى منزل حيدر باشا بأبوان وقدموا التحية له وألتقطوا الصور التذكارية بمنزله

قالوا عن حيدر باشا:
– الملكة ناريمان زوجة الملك فاروق : (حيدر باشا أول من خدع الملك عندما قال له الضباط الاحرار شوية عيال وانا شايلهم فى جيبى)
– عمرو الليثى: كان حيدر باشا يعلم بحقيقة الضباط الاحرار ورغم ذلك أخفاها عن الملك ولا نعرف حتى الآن لما أخفاها عن الملك

– حنفى بسطان -رحمه الله : ساقت الأقدار حيدر باشا ليقف مع نادى الزمالك فى أصعب وأحرج لحظاته وظل 30 عاما يقدم الكثير للنادى وأحب حيدر باشا الزمالك ووقف معه ضد الوزراء والسراى وكان الوحيد من من غير الأسرة المالكة الذى تولى إتحادا رياضيا
وكان حيدر باشا صعيديا متزمتا حيث لم تشارك لاعبة واحدة فى النادى أثناء رئاسته للنادى وكان يقول ان النادى للرياضة فقط وليس للتسامر وكان أشجع رئيس لإتحاد الكرة وكان يرى فى الضحك عيبا سواء كان بسبب او بدون سبب

جيهان السادات : لولا حيدر باشا ما كان السادات رئيس جمهورية ولا كنت أنا سيدة مصر الأولى لإنه هو الذى اعاد السادات الى الجيش بعد فصله لانه اتهم فى قضية مقتل أمين باشا عثمان

حيدر باشا وأنور السادات :
عندما أتهم اليوزباشي محمد انور السادات بإغتيالأمين عثمان وطرد من الجيش وبعد أن ثبتت براءته ذهب السادات إلي حيدر باشا بمنزله بأبوان وحاول مقابلته وذلك أثناء هروبه ولم ينجح ثم كرر المحاولة وذهب إلي مكتبه بعد أن تقدم بطلب وأرسل له خطاب بميعاد المقابلة وبعد ان وبخ حيدر باشا السادات أصدر أمر بإعادته للخدمة بإحدي الوحدات بالعريش .

• اماكن أطلق إسمه عليها :

شارع حيدر :
أطلق اسم حيدر باشا على أحد الشوارع الرئيسية بحلوان ويرجع تسميته على إسمه أنه كان يسكن به كثير من الوزراء وكان حيدر باشا دائم الزيارة لهم وهو وزيرا للحربية فسمى هذا الشارع على إسمه

منشأة حيدر :
فى محافظة بنى سويف يوجد قرية على الطريق الزراعى تسمى منشأة حيدر ولتسمية هذه القرية بإسمه واقعة ظريفة حدثت فى ذلك الوقت
وهى :
كان حيدر باشا فى زيارة من القاهرة إلى بلدته أبوان وعلى الطريق الزراعىو أمام إحدى قرى بنى سويف صدمت سيارته بقيادة سائقه الخاص حمار فمات الحمار فى الحال فتجمع الأهالى حول السيارة وحاصروها وحاولوا الإعتداء علي السائق وسأل حيدر باشا عن صاحب الحمار فاحضروه له وهم يجهلون شخصيته فأخرج مائة جنيه من جيبه وأعطاها لصاحب الحمار وبعد ان علم الأهالى أن صاحب السيارة هو محمد حيدر باشا قائد عام القوات المسلحة إنهالت الزغاريد وزبحت الزبائح على الطريق وشكروا تواضع الرجل الذى لم يستغل نفوذه وقرروا أن تسمى القرية على إسمه “منشأة حيدر”

_نادى الزمالك أطلق إسمه على أحد الشوارع المؤدية للملاعب والقاعات بالنادى

محافظة المنيا تتناسى احد رموزها :
من العجيب أن تكرم بعض المحافظات إسم هذا الرجل صاحب المواقف الوطنية ورغم ذلك تتنساه محافظتة و لم تطلق إسمه على اى منشأة حكومية وكان محافظ المنيا السابق “طارق نصر” وافق على إطلاق إسمه على إحدى المدارس فى 21/3/2016 وبعد ذلك تراجع عن قراره
وطالب ورثة الفريق حيدر باشا وعائلته جميع المسئولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ووزير الدفاع و محافظ المنيا إعادة اطلاق إسمه على إحدى المدارس بمسقط رأسة تخليدا لإسم أحد رموز المحافظة وإبنا من أبناء المؤسسة العسكرية


نهاية الرحلة:
فى الأول من اكتوبر عام 1957 لفظ حيدر باشا أنفاسه الأخيرة بعد صراع مع المرض وشيعت الجنازة عسكريا من مسجد عمر مكرم وحضرها جميع مجلس قيادة الثورة واللواء عبد الحكيم عامروزير الحربية في ذلك الوقت وكانت نهاية الرحلة لرجل قدم الكثير ولم يشعر به احد فلعلنا بفتح هذا الملف المنسي نكون قد أعطينا هذا الرجل حقه ولعلنا نكون قد أيقظنا ضمير المؤرخين وأنعشنا ذاكرة التاريخ فأصعب شئ على الأوفياء والشرفاء بعد ان يرحلوا عن عالمنا في صمت و بعد رحلة عطاء حبا في الوطن ان ينساهم التاريخ او يظلمهم أصحاب الأهواء عندما يكتبونه .
رحم الله رجلا عاش معطاءا وحابا لوطنه ورحل صامتا لم يجد من ينصفه او يدافع عن تاريخه .

Related posts

Leave a Comment