التجويد بين حسن الصوت والأداء

بقلم الشيخ شوقي محمدعبدالله
خادم القرآن الكريم
التجويد بين حسن الأداء وحسن الصوت بالقراءة بقوانين الألحان –
فإن وجد من يراعهمامعا؛ فلا شك انه ارجح من غيره .
جملة قرأتهافي نص للإمام القسطلاني في( لطائف الإشارات)عزاه لابن حجر في فتح الباري وغيرة من كتب السابقين .
وهذا نص الكلام وفي كتاب اخر للدكتور والعالم الجليل الشيخ ايمن سويد حفظه الله ” كتاب التبيان لحكم قراءة القرآن بالألحان .
ومن جملة تحسينيه ان يراعي فيه قوانين النغم ؛ فإن الصوت يزداد حسنابذلك وإن خرج عنهاأثر ذلك في حسنه وغير المحسن مالم يخرج القارئ عن شرط الأداء المعتبر عند اهل الفن ؛ وان خرج عنها لم يف تحسين الصوت بقبح الأداء ولعل هذا مستمد من كره القراءة بالألحان والأنغام ؛ لأن الغالب علي من راعي الألحان والأنغام ان يراعي الأحكام والأداء ؛ فإن وجد من القراء من يراعيهما معا فلا شك انه ارجح من غيرة ؛ لأنه يأتي بالمطلوب من تحسين الصوت ؛ ويتجنب الممنوع من جرم الأداء
واللحن هو الخطأ والميل عن الصواب وان القرآن عربي مبين
قال تعالي : وانه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين* علي قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين. وصف الله تعالي جبريل بأنه الامين علي الوحي فلا يزيد فيه ولا ينقص ؛ ولا يغير منه شيئا ولا يبدل ؛ ووصف اللسان الذي نزل به القرآن بأنه “عربي مبين “فلالبس فيه ولاغموض ولااعوجاج ولاميل وقد امر الله تعالي نبيه صلي الله عليه وسلم بالإصغاءالتام لقراءةجبريل حال التلقي ثم امره بتقليده واتباعه تماما في قراءتة
قال تعالي : لا تحرك به لسانك لتعجل به * ان علينا جمعه وقرءانه * فإذا قرأناه فاتبع قرءانه “القيامه ١٦” فقام صلي الله عليه وسلم بهذا احسن قيام وأعاد القراءة كما هي ؛ لم يزد فيها من شئ ولم ينقص ؛ وقد امرهم الرسول صلي الله عليه وسلم ان يحسنوا اصواتهم ما استطاعوا بتلاوة كتاب ربهم ؛ من غير ان يستعملوا تلك الإيقاعات المستفادة من علم الموسيقي لان القرآن اجل من ذلك وأعظم فللقرآن الكريم موسيقاة الخاصة التي لايشاركه فيها كلام وهي ناشئه من المدود في اماكنها ومن الغنن في النونات والميمات ؛ ومن اعطاء الحروف حقها ومستحقها من المخارج والصفات في الشدة والرخاوةوالبينيه والهمس والجهر والقلقله والصفير والتفشي والتفخيم والترقيق فقراءة القرآن ينبغي ان تكون موافقه لما ورد من النبي صلي الله عليه وسلم وكما تلقاه الصحابه والتابعين ؛ ووصل الينا بالسند المتواتر وهي ان تكون خالية من الالحان العجميه والموسيقي التي تضيع فيها احكام التجويد وان تكون متمشية مع الطبيعة والسليقة من غير تطريب ولاترعيد .
ايا قارئ القرآن احسن اداءة يضاعف لك الله الجزيل من الأجر .
اللهم اجعلنا من الذين يتلونه حق تلاوته اللهم امين.

Related posts

Leave a Comment