تعريف القرآن الكريم

الشيخ شوقي محمد عبدالله
القرآن هو كلام الله القديم ؛ المنزل علي قلب سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بواسطة الوحي سيدنا جبريل عليه السلام ؛ المنقول إلينا تواترا؛ المتعبد بتلاوتة ؛ المعجز بأقصر سورة منه ؛ والمجموع بين دفتي المصحف المفتتح بسورة الفاتحة والمختتم بسورة الناس؛ وهو الكتاب الخالد والمعجزة الكبري وهداية للناس أجمعين .
قال تعالي :كتاب أنزلناة إليك لتخرج الناس من الظلمات إلي النور ؛ ولقد تعبدنا الله بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار
قال تعالي : إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور .فيه تقويم للسوك ؛ وتنظيم للحياة ؛ من استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقي لا انفصام لها ؛ ومن أعرض عنه فقد ضل ضلالا بعيدا ؛ ولقد أعجز الله الخلق عن الإتيان بمثل أقصر سورة منة .
قال تعالي : وإن كنتم في ريب ممانزلناعلي عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعواشهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ” . القرآن مكتوب في المصاحف ؛ محفوظ في الصدور ؛ مقروء بالألسنة ؛ مسموع بالأذان ؛ فالإنشغال بالقرآن من أفضل العبادات ؛ وأعظم القربات ؛ كيف لا يكون ذلك ؛ وفي كل حرف منه عشر حسنات ؛ سواء كان بتلاوته ام بتدبر معانيه ؛ وقد أودع الله فيه علم كل شيء ففيه الأحكام والشرائع والأمثال والحكم ؛ والمواعظ والتاريخ والقصص ونظام الأفلاك ؛ فما ترك شيئا من الأمور إلا وبينها ؛ ومن نظام الحياه إلا ووضحها ؛ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : كتاب الله فيه نبأ ماقبلكم ؛ وخبر ما بعدكم ؛ وحكم مابينكم ؛ هو الفصل ليس بالهزل ما تركه من جبار إلا وقصمه الله ؛ ومن ابتغي الهدي في غيرة أضلة الله ؛ فهو حبل الله المتين ؛ وهو الذكر الحكيم ؛ وهو الصراط المستقيم ؛ وهولا تزغ به الأهواء ؛ ولا تلتبس به الألسنه ؛ ولا يشبع منه العلماء ؛ ولايخلق عن كثرة الرد ولا تنقصي عجائبه ؛ ولما سمعه الجن قالوا إنا سمعنا قرأنا عجبا يهدي إلي الرشد فأمنا به ؛ من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن عمل به أجر ومن دعا به هدي إلي صراط مستقيم ” اخرجه الدارمي”
هذا هو كتابنا هذا هو دستورنا هذا هونبراسنا

اللهم ارزقنا العمل به علي الوجه الذي يرضيك عنا اللهم امين

16938758_1932112627010127_4298093748960324744_n

Related posts

Leave a Comment