الجمهورية اليوم دوت كوم
موقع اخباري شامل اخبار عربية وعالمية وظائف اهرام الجمعة خدمة الاسعار

فلسطين..”جنرال إسرائيلي” يكشف عن سيناريوهات المواجهة المقبلة على الجبهتين

- Advertisement -

سها جادالله…

في ظل المتغيرات السياسية على الساحة الفلسطينية والدولية ، وما يدور على ارض الواقع يؤكد قرب المواجهة التي يسعى الجميع لتاخريها  ، وفي هذا الإطار كشف رئيس قسم حماية الجبهة الداخلية بمعهد الأمن القومي بجامعة تل أبيب الجنرال مائير ألرن، عن سيناريوهات المواجهة المقبلة على الجبهة الشمالية والجنوبية.

وقال الجنرال ألرن في مقاله بصحيفة يديعوت أحرنوت، أنّ إسرائيل ستكون أمام خسائر غير مسبوقة من حيث عدد القتلى والجرحى في أي مواجهة مقبلة على أي جبهة سواء كانت الجنوبية أو الشمالية.

ولفت الجنرال ألران، إلى أنّ مواجهة غزة الأخيرة شكلت شهادة إضافية على أننا غير مستعدين للمخاطرة المستقبلية.

وأوضح أنّ القرار الإسرائيلي بإغلاق كل الدولة خلال المواجهة الأخيرة مع غزة ليست قرارا سليما، وليست حلاً للمشكلة الأمنية، لأنه بسبب منظمة صغيرة مثل الجهاد الإسلامي اضطرت إسرائيل؛ لأن تصاب بالشلل، فماذا سنعمل في مواجهة مستقبلية في حال انضمام حماس وحزب الله”.

وتابع  ألران قائلا : “هناك خططا لدى قيادة الجبهة الداخلية، لكنها ليست قابلة للتنفيذ على الأرض، فقد توفرت تقديرات عسكرية لدى الجيش الإسرائيلي مفادها أن ذلك التنظيم بعد اغتيال قائده العسكري في غزة، سيطلق قذائف صاروخية باتجاه العمق الإسرائيلي، بما فيها منطقة غوش دان وتل أبيب”.

وشدد  مساعد رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، و الذي شارك بمفاوضات السلام مع مصر والأردن، على أن “التقديرات تحققت خلال يومي المواجهة بإطلاق 450 قذيفة صاروخية، مع أن الخسائر متواضعة، بسبب عدة عوامل متزامنة، كالنجاح اللافت لمنظومة القبة الحديدية، وملاحقة الخلايا المسلحة التي كانت تطلق الصواريخ في أنحاء غزة، والإنذارات المتلاحقة لقيادة الجبهة الداخلية، سواء بصفارات الإنذار أو التعليمات الميدانية”.

وبين  أننا “خضنا هذه المواجهة أمام تنظيم تقل كثيراً قدراته الصاروخية عما تحوزه حماس من إمكانيات قتالية كبيرة، وبالتأكيد لا مقارنة بينه وبين حزب الله، وهما التنظيمان اللذان يشكلان تهديداً على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ورغم عدم انضمامهما لهذه المواجهة، لكن الدولة أعلنت الشلل التام للمرة الأولى منذ حرب الخليج الأولى في 1991”.

ولفت  ألران، الذي تقلّد عدداً من المناصب في الجيش؛ كنائب قائد كلية الدفاع، ومرشدا ًفي العديد من الوزارات، ومجلس الأمن القومي، إلى أن “إغلاق إسرائيل شمل حظر فتح المدارس التي تضم مليون تلميذ، وثمانين ألف من العاملين، ومنع خروج الموظفين غير الأساسيين للعمل، وبعد عدة ساعات تم التراجع عن هذه التعليمات الخارقة، لكن وسط إسرائيل بقي معطلا طوال اليوم، حتى بلغت خسائر الاقتصاد الإسرائيلي قرابة مليار شيكل”.

وأضاف أن “هذه السياسة المبالغ فيها بتوفير الحماية للإسرائيليين عنوانها عدم تحمل أي مخاطرة بحياتهم، لكن ذلك يطرح على دوائر صنع القرار الإسرائيلي جملة تساؤلات: هل أن هذه التعليمات التي حولت شوارع تل أبيب مناطق فارغة من السكان، لا تمنح العدو في غزة صورة انتصار يبحث عنها، وهل من الناحية التوعوية نجح الفلسطينيون بإيصال صانع القرار الإسرائيلي لوضع يعترف فيه بالخشية من وقوع خسائر؟”.

وأشار إلى أن “السؤال الثالث يتعلق بالمواجهة العسكرية المتوقعة القادمة، حيث إن القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية مدعوة لمحاكاة التعامل مع مواجهة مفترضة مع حزب الله أو حماس، أو معهما معا في الوقت ذاته، لأننا سنكون في هذه الحالة أمام مواجهة غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل، سواء من جهة الهجمات على الجبهة الداخلية، أو البنى التحتية الحيوية في إسرائيل، أو استهداف مراكز التجمعات السكانية”.

واعترف الجنرال أننا “سنكون أمام خسائر إسرائيلية غير مسبوقة، وسقوط قتلى وجرحى غير مسبوقين، تشمل مئات القتلى، وفي هذه الحالة ما الذي ستتوقعه إسرائيل؟ هل ستقرر إغلاق كل شوارعها ومرافقها الاقتصادية بقرار من رئيس الحكومة طوال أسابيع متواصلة، مع أن المواجهة الأخيرة مع حماس في الجرف الصامد في صيف 2014 استمرت أكثر من سبعة أسابيع”.

وأوضح أن “التقديرات الأولية للمواجهة الواسعة القادمة تتحدث عن سقوط قتلى وجرحى إسرائيليين، وفي حال وصول كلفة الخسائر الاقتصادية 17 مليار شيكل في الأسبوع، فهل سنقول حينها إن الجبهة الداخلية الإسرائيلية مهيأة لمثل هذه المواجهة بنسبة معقولة؟ الإجابة هي سلبية”.

وختم بالقول بأن “مواجهة غزة الأسبوع الماضي شكلت شهادة إضافية على أننا غير مستعدين للمخاطرة المستقبلية، لأن المواجهة القادمة ستشمل إلزام الإسرائيليين بعدم مغادرة بيوتهم، وإغلاق المؤسسات التعليمية، وإلغاء عمل المرافق التجارية، وكل ذلك يتطلب عدم المغامرة بمصير الإسرائيليين”.

وفي وقت سابق ،أكد المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي هيدي زيلبرمان إن أي مواجهة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس ستكون أكثر تعقيدًا من جولة التصعيد الأخيرة.

وبحسب ما اوردته القناة العبرية السابعة ،قال زيلبرمان ، خلال مؤتمر صحفي بعد جلسة تقدير مع رئيس أركان الجيش في الشمال، إن نشاط الجيش الإسرائيلي ضد حماس سيكون أكثر تعقيداً ومن الصعب إدارته مقارنة بالمواجهة مع حركة الجهاد الإسلامي.

وتابع: “نحن نتعامل مع عدة الجبهات قريبة وبعيدة، والجيش الإسرائيلي مطلوب من العمل على عدد كبير من الساحات”.

ونوه إلى أن جبهة الشمال ستكون معقدة بشكل أكبر لأن عدد الصواريخ التي ستستهدف إسرائيل منها سيكون أعلى بكثير.

- Advertisement -

قد يعجبك ايضا
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق