السيسي يرسم ملامح الأمة العربية ببناء مصر الحديثة..

سالم هاشم 

مصر الحديثة من جسد يصارع الموت في معركة إلي بنيان خائر العزم وبقدرة قادر تدب الحياة في أرجاءه من جديد ليتنفس الصعداء وان كانت الزفرات والشهقات حارة بل حارقة لما يخرج معها من أثار بركان أضرمت نيرانه في تمركز القفص الصدرى ليقضي علي رئتيها سريعا فتموت.

تلك كانت الخطة التي وضعت لتنتهي الأمة باغتيال عصب الأمة وجوهرها الذي ينبض بين بحرين أبيض وأحمر فيضخ الدماء في أرجاء الوطن ليمارس حياته في أمان ..

السيسي أيقونة انتعاشة في مرحلة حرجة وضعت مصر في أزمة مفتعلة استهدفت تشريد المصرين ،تمزيق أواصرهم بالتقسيم المتمثل في الجماعات والمليشيات المسلحة والفرق المختلة بعقائد ما أنزل الله بها من سلطان فتصور لوحة فسيفساء مشوهة فتبهت مصر بلونها وتخرج عن مدارها في أعين العالم لتحترق في غير سلام .
تلك كانت الأهداف والتي ساعدت فيها جماعات الخراب التي تتشدق كل صباح مع نعيق الغربان ببث السم الذي يعجل من ذلك في عجل ظنا أن الذئب سياكل اثنين ويتركهم ينعمون فيها واحدهم

نعم هو كان الظن الأقرب لليقين ضاربين بما ورثناه وتناقل لنا في سير الأنبياء من غدر اليهود وخيانتهم العهود
كيف ليهودى بصدق في كلمة يحكيها في قالب من الوعد ليأمنه مسلم هو يمثل العدو الأول والآخير في السماء فكيف يتركه في الأرض..

نعم مصر أنقذها المولي بعنايته وهى علي حافة جرف هار ولا مفر كيف كان ذلك لا ندرى سوى انه القدر الإلاهي الذي نؤمن به ونصدق عليه كما أمرنا الرسول وصدقه الكتاب.

هى الأقدار التي أرسلت السيسي بين هذا الحمع والحماعة التي تناست أنها في دولة لابد وان يحكمها نظام لا تتحكم فيها عشيرة وجماعة تظن ان الحياة الحق هي افتراس التراب وتوسد الحجارة والنوم في الخلاء لتعيد صنع العالم من جديد كما كان عليه في عدم اعتبار بقدرة الله ومشروعية التقدم والرقي الذي يحكى للإنسانية سموها وعزتها ..

خرجت جماعة ليتلقفهم القدر والذي حدفهم في جعبة اليهود والشيعين والخوارج ليتقوا بهم والحقيقة كانوا طعما لصيد ثمين يسعي هؤلاء جميعا صيده ولا يسهل الصيد الا بذاك الطعم البارد الذي لايخيب في هذه العملية العقائدية البحتة ونتاحها تضيع معالم الوطن وإعادة إحياءه وصياغته لشعب الله المختار كما يزعمون ،هذا بالنسبة لإسرائيل وبالنسبة لأمريكا وسعيها في إحكام قبضتها علي العرب للتحكم في مواردهم وسرقتها..

كانت العناية الإلاهية تحيط بنا فنجانا الله من المكائد وحجب عنا سموم الأفاعي التي كانت تنفثها علينا ليعيب الوعي فيلتهمنا العدو لقمة سهلة المضغ لتتحول لداخلهم انتصار لطالما عاشوا لأجله

عجزوا جميعا بدعم من جند السماء وإخلاص رجل حمل علي كفيه روحه التي لايملك غيرها وشق بجواده غبار المعركة في غير اعتبار للمجهول والمهم عنده مصر

انطلق الرئيس دون خوف ذهب هنا وراح هناك إتي هذه ووصل لهؤلاء
ركب طائرته كل يوم في واد مختلف وقارة مختلفة. ليعيد لمصر ريادتها في دول إفريقيا وأسيا وبلاد المغرب العربي واوروبا علي رأسها أمريكا والتي ذهب إليها ليقول لهم ها هى مصر لم تمت بل موتوا أنتم بغيظكم

أعاد الريادة وفرض السيادة واقتربنا من مرسي الإستقرار رغم العناء الشديد ليخرج علينا عميلا ممولا يشكك في ذمة رجل لو أراد الدنيا لجاءت له مسخرة بأموالها ونفوذها التي تحصنه حتي بعد موته

خرج علينا معتوه ، نعم معتوه فالذي يسعي جاهدا لخدمة اليهود والجماعات المختله التي تلوك الإنانية صباح مساء فترى نفسها عالم آخر وله الحق في تشكيل الكون فحتما هو معتوه..

مصر تبني من جديد ومن الطبيعي ان تجدد مصر وتحدد المعالم الجديدة والمتمثلة الإنشاءات سواء حربية أو إدارية أو ترفيهية أو دبلوماسية

هذا هو الطبيعي فهو يبني مصر ليعيد مجد العرب الذي نحره الغرب تاره في العراق وأخرى في سوريا كذلك في السودان نمر باليمن نعم السيسي يسعي لعودة الأمة بمصر ولكنه يحارب ويشكك فيه يلعن ويسب وكأن القصور سيجرها بخيله عند انتهاء ولايته إلي صحراءه ليعيش فيها

السيسي لايملك حجرا فيما يبني بل ترجع الملكية لمصر كلها لتكون واجهة مشرفة تليق ان تكون الند للغرب وتكون الأم للعرب وهذا يكفي ردا بسيطا علي مأجور يعلم الله خباياه السوداء ودوافعة وأهدافه
نعم لايعلمها غير الله رغم انها تصرخ بالخيانة وانعدام النبدأ ،الكرامة،الوطنية التي تحتم علينا جميعا الإلتفاف حول مصر لا تمزيقها بخطافات سوداء هدفها فقط الإيقاع بمصر لتدميرها بالتشكيك في الرجل الذي حمل الأمانة علي كتفيه يجوب بها البلاد طولا وعرضا ليعيد مصر ويثبت حقها في الوجود

محمد علي الأفعي السوداء المأجورة فتنة جديدة قادمة تحسن اللعب جيدا علي أوتار شريحة كبيرة من الشعب
لتتحرك يمنة ويسري فتتارجح المركب ليبتلعها القاع مع أول صدمة موجوية تلطم مؤخرتها

هذا هو المطلوب والمرغوب والهدف فكونوا علي قلب رجل واحد بدعم رجل ترك أموال قطر وكنوز تركيا وعطايا إيران ورضا امريكا
كل هؤلاء كانو جميعا علي أتم استعداد لتقديم المستحيل نظير بقاء الجماعة لتسهيل عملية الإغتيال يواء من اليهود أو الفرس او العثمانيون..كلهم يطمعون ومصر تستحق الخير

السيسي يستحق الدعم ومحمد علي أفعة ناعمة تتسحب إلي عقول الجميع لتبث السم فتغرق مصر مقابل حفنة من الدولارات

Related posts

Leave a Comment