اشرف المهندس..يكتب.. من ذاكره التاريخ

كتب/  اشرف المهندس

ان كان للشر يد منذ بدء الخلق حتى قبل وجود الانسان وان الاختلاف على مدار التاريخ وكل حضارة تشهد حفنة من الاشرار لم تنتهى الا مع قيام الساعة ويوم الحساب .وياتى اللقاء ونكمل حلقاتنا و

الحلقة الثامنة

من سلاسلة شياطين الانس على مدار الزمان

(والنمرود )

_ نحن ملوك الدنيا.المالكون لما فيها..

تلك اول ماقال ولم يدرِ أحدٌ معنى كلمة “نحن” حتى هذه اللحظة..فبعد اللقاء الذى كان مع الشيطان كما هو فى سياق ما نحكى من سناريو لتلك القصة والمعانى بها ما هو قادم من سلاسلة من الاحداث فى كل زمان حتى تاريخنا هذا وما نعيش فيه وكان من امر اللقاء

وهو أول لقاء بين

إنس وجن في تاريخ الأرض.. وقد حدث في بابل

في أول حضارة بشرية بعد طوفان “نوح”.. أصبح “زاهاك” يتردد على ذلك الغار

في كل ليلة.. وعلمه “لوسيفر” سر الـ “ماجي”.. والـ “ماجي” بلغة أهل بابل تعني

السحر.. فكان “زاهاك” هو أول ساحر مشى على ظهر الأرض.. أما التاريخ

فلقّبه بلقب اشتهر جدًّا حتى ظنه الناس اسمه الحقيقي. اشتهر “زاهاك” في

التاريخ باسم “النمرود”؛ “الملك النمرود”.

وبعد مرور بضعة أيام على حادثة اللقاء الشيطاني تلك.. نصب “زاهاك” فخًّا لأبوه

“كوش”.. حفرة متوسطة العمق مثبت في قاعها أكثر من خمسين رُمحًا

متجاورًا.. حفرة مغطاة بأوراق الشجر.. كان هذا هو أول فخ يُنصب في التاريخ..

كان الفخ الذي قتل الملك “كوش” وحول جسده إلى مصفاة بشرية.. الفخ الذي

أوصل إلى العرش من بعده ملكًا كان هو الأكثر دموية وجنونًا ليس فقط بين

ملوك بابل.. بل بين ملوك العالم كله.. ابنه “زاهاك”.. “الملك

النمرود”.

أن تكون مًلكًا جبَّارًا فهذا مفهوم.. أما أن تكون مَلكًا جبَّارًا متسلطًا وساحرًا

عتيًّا فاجرًا.. فقد صنعت شرًّا مستطيرًا لا قِبَل لأهل الأرض به.. كان “النمرود”

هو كل ذلك.. كان أول وضع تاجًا على رأسه.. وفكرة التاج نفسها اقتبسها من

ملوك الجن.. وقد

صنع لنفسه تاجًا ذهبيًّا عظيمًا.. وخاتمًا ذهبيا كبيرًا.

يذكر التاريخ للنمرود أنه قال لما وضع التاج على رأسه

_ نحن ملوك الدنيا.المالكون لما فيها.ولم يدرِ أحدٌ معنى كلمة “نحن” حتى هذه اللحظة. .

إنها الحرب على مملكة “بكتيريا”.. لقد بدأ عصر الحروب فور جلوس “النمرود”

على العرش…ورغم أن المستشار الأعلى “أونس” كان عريسًا جديدًا إلا أن طبول

الحرب لما دقت انتزعته من سريره انتزاعًا.. ولم تنتزعه وحده.. بل انتزعت زوجته

معه.. الفارسة “سميراميس”.. والتي كانت قد أظهرت فروسية وذكاء لا

يملكهما أعتى الفرسان.. نزلت “سميراميس” إلى الحرب مع زوجها جنبًا إلى

جنب.. والحقيقة أن مظهرهما كان عجيبًا كعروسين.. كانت “سميراميس” قائدة

كتيبة عسكرية كاملة.. فائقة الجمال.. جمال من الطراز الذي يذعن له الآخرون

رغمًا عنهم.. لها عينان ساطعتان بالرغم من كثافة رموشهما.. عينان يشع

منهما وهج عبقرية قائد يستطيع أن يأمر جيشًا ويؤسس إمبراطورية.

أظهرت “شميرام” وذلك الاسم بالطريقة التى كان ينطق بها من ولدالها وكل من حوالها فى اللغة البابلية .وهى في تلك الحرب لها دهاءً عسكريًّا فاق كل الحدود.. دهاءً أسقط

وحده مملكة “بكتيريا” الحصينة.. ووصل الخبر إلى الملك “النمرود” الذي دُهِشَ دهشة حقيقية من أن تفعل فتاة واحدة كل هذا..وما كان من قصة فى الحلقة السابقة ودور المراة التى هى اساسا لكل حقائق تاريخية وكيف اصبحت تلك الفارسة زوجة النمرود ومن اهم الركأز فى حياته رغم ما به من كل قوة وسطوة وكيف قد حصل عليها بعد ان اطح بزوجها كما ذكرنا سلفا

Related posts

Leave a Comment