بقلم / السعيد الحديدي

دمياط يا بلد النخيل

والبحر وألشط الجميل

أمواجه كالطير تجرى
بيضاء ليس لها مثيل

وجمال مصيفها الذى
نسماته تشفى العليل

وهواؤه الخلاب تحوى
طياته . ريح عليل

بسمائها الزرقاء غنت
الحانها الطير الجميل

ونشاط كل الناس فن
يمتد من مجد أصيل

وبديع صنعه الله فيها
جيل يسلمه . لجيل

وبأرضها الخضراء يجرى
نهر . بماء . سلسبيل

من مائه الأفلاك جاءت
بالخير ليس له مثيل

ورياضها الغناء فيها
ما لذ من رطب النخيل

وقطوف أثمار تدلت
بفروع أشجار تميل

والنهر . صاف .. لونه
كسماء فى وقت الأصيل

فسألت ماء النهر . عللى
فى الماء قد أجد الدليل

وقلت هل يأتى حبيبى؟
أم كان ذو طبع بخيل

فرأيت فوق الماء طيفا
وملوحا نجوى يميل

فسألته أبالقلب. أبقى
أم أنك تنسي. الخليل

فأجاب أرجو لا تلمنى
فالقلب نحوك. لا يميل

والروح يملؤها سوال
والنفس يشغلها البديل

يا صاحبى عنى. تولى
قد صار فى العمر القليل

ورأيت هذا الطيف بمضى
وأشار قد ازف. الرحيل

Related posts

Leave a Comment