نهي عزالدين تكتب..( لقد خلقنا الأنسان في كبد)

نهى عزالدين : تكتب

تأملها!
نعم إنها الحياة التي تمر بنا بعضها هادئ والبعض الاخر ربما صادم يغير حياتنا.
فهل ندري ما هي الصدمة؟! إنها الوحيدة القادرة على زلزلة كياننا النفسي والوجداني، هي التي تهزك بقوة لدرجه أنها تتحكم فى سلوكياتك وتصرفاتك فعندما نصدم من شيء أو شخص فانها تجعلنا عاجزين عن كل شيء وتقيدينا حركيًّا وفكريًّا وتفقدنا السيطرة على أي شيء ونتساءل ما بين أنفسنا أسئلة متعددة لا نجد لها إجابة نزيل بها ما بنا من ألم بل يزداد بعدها الحسرة والانقطاع عن العالم من حولنا، فعندما ننصدم من موقف أو شخص لا يشترط أن يكون الموقف لنا ولكن أن تعلم به أو تراه يجعلك غير متزن، حائرًا ماذا يحدث حولنا؟! تحولنا إلى آلات متحركة وقودها مصلحتي أنا، ومن حولي هباء لا يعنوني شيئًا. فقداننا الرباط والأخوة وتركنا الوصية التي أوصانا بها سيد الخلق أن نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا. أترى ما السبب؟! أترى نفسك ممن يمارس ذلك؟!
أتعترف أم تتنكر لذلك الموقف؟
أتوقن أننا كلنا نتنكر لذاك الموقف؟ ولكن الحقيقة أن الأغلبية العظمى تمارسه بإتقان ومهارة وفي الوقت نفسه تتنكر له!
نصطدم يوميًّا بأحباب وأصدقاء وقد تفقدنا الصدمة القدرة على التعامل معهم لأن أعيننا تراهم ظاهريًّا بشكل لائق ولكن الحقيقة اليقينية التي أثبتتها الأيام لنا بعد طول العشرة والتعامل أنهم تجردوا من إنسانيتهم، فقدوا نعمة الإحساس بالآخرين، والحفاظ عليهم، وعلى مشاعرهم، وحقوقهم، وممتلكاتهم.
إنني أقف مقيدة العقل والتفكير من هول الصدمة، إذ أجد دقات القلب تعلو لدرجة أن فقد فيها اللسان النطق بالكلمات ورفض القلب أن يصدق ما يحدث.
يحس الكثير بما أحسه من حيرة عندما أزيح الستار عن وجوه ترتدى الأقنعة المتعددة!
يا الله إلى متى سأظل حائرة تائهة في أمري؟ أيوجد من هو مثلي أم أن كلنا نمارسه ولا نرى أنفسنا؟!

Related posts

Leave a Comment