الدكتور // هاني عبد الظاهر يعلن تأييده لتدشين حملة “الروشتة الإلكترونية” لمواجهة الخط السىء للأطباء..

دشن عدد من الصيادلة والأطباء حملة جديدة لصرف الروشتة مطبوعة إلكترونيًا وليست مكتوبة بخط اليد لتفادي عقبات الخط السيء للأطباء من صرف أدوية خاطئة أو جرعات أعلى من المسموح به ما يؤثر على حياة المرضى.

 تحت شعار«خط سيء يساوي روح مريض».. اختار المشاركون في الحملة هذا الشعار للتأكيد على مدى خطورة الخط السيء على صحة المرضى بعد تكرار صرف أدوية أو جرعات مغلوطة كادت أن تودي بحياة البعض، حسبما أكد الدكتور أحمد الجويلي، منسق الحملة.

وقال “الجويلي”، إن الأزمات الناتجة عن الروشتة المكتوبة بخط اليد ليست من الطبيب فقط وإنما يتبعها في أغلب الأحيان خطأ من الصيدلي لعدم تمييز اسم العقار أو الجرعة المحددة، كما حدث مؤخرًا لسيدة بصرف 2.5 قرص بدلًا من نصف قرص من عقار “Quibron SR” أي 5 أضعاف الجرعة المحددة ما أثر سلبيًا على القلب ونقلها للعناية المركزة لمدة يومين، ولولا أن ابنة تلك السيدة طبيبة صيدلية لم يكن يدرك أحد الخطأ.

وأوضح لنا منسق الحملة أن تكلفة تحويل الروشتة من خط اليد إلى كتابتها إلكترونيًا لن يكلف الأطباء سوى طابعة بـ1200 جنيه، بتجاهل قيمة الحبر والأوراق بتوزيع تكلفتها على روشتات المرضى، موضحًا أن الروشتة الإلكترونية موجودة في بعض الدول العربية منذ أكثر من 10 سنوات مثل السعودية والإمارات، ومؤخرًا تم تطبيقها في العراق.

وما أن أطلق “الجويلي” الحملة من صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” حتى تفاعل معها الكثير من الصيادلة والأطباء، حتى وصل عدد الموقعين خلال 5 أيام إلى 5000 شخص، بينهم أطباء بدأوا بالفعل في طباعة الروشتة إلكترونيًا.

واعتمد منسق الحملة على مثال يوضح سوء تصرف مشترك من الطبيب والصيدلي (طرفي المشكلة) خلال تدشين الحملة؛ للتأكيد على أن الأزمة ليست في الأطباء فقط وإنما أخطاء متتابعة من الطبيب كاتب الجرعة والصيدلي الذي صرفها للمريض.

وعن الدعم النقابي للحملة أوضح “الجويلي لنا” أن نقابة صيادلة الإسكندرية ستعلن مشاركتها في الحملة، مطالبًا الجميع بتبني فكرة الحملة من خلال تغيير الصورة الشخصية لموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بصورة الحملة لمدة ساعة…

وعلق لنا الدكتور محمد عبد الحميد، عضو مجلس نقابة الأطباء، أنه شيء عظيم أن يتم تطبيق الروشتة الإلكترونية ولكن ليس كل الأطباء في المحافظات والقرى لديهم أجهزة كمبيوتر أو طابعة وبالتالي فهي غير مهمة، فالصيادلة يعرفون الأدوية جيدًا عند كتابة أول حرف من الدواء وليست ظاهرة، وإذا كان هناك خطأ فهو قليل الحدوث، مشيرًا إلى أن هناك عدد كبير من الأطباء يملكون خط سيئ للغاية وهو واحد منهم ولكن الصيادلة يعرفونه، ولكن الأخطاء بسيطة لأن من الطبيعي أن الروشتة الطبية معروف مصدرها وتخصص الطبيب سواء كان جراح أو نسا وتوليد وهكذا، وبالتالي لا يمكن أن يعطي الصيدلي لمريض المسالك البولية أدوية مخ وأعصاب، ولكن الكارثة الحقيقية هي من يجلسون في الصيدليات ليسوا صيادلة ولا يفقهون شيئًا في الأدوية، لأن الصيدلي في حالة وجود خطأ أو مشكلة يعود للاتصال بالطبيب للتأكد منه.

وأوضح الدكتور سمير علي توني، عضو مجلس الأطباء، أن الأساس هو التشخيص الصحيح وكتابة العلاج المناسب سواء كان من خلال روشتة بخط اليد سواء بالقلم الجاف أو الرصاص أو عن طريق روشتة إلكترونية فهي ليست ذات قيمة، فهي شكليات لا تؤثر كثيرًا على التشخيص أو العلاج، مؤكدًا أن كتابة الروشتة بشكل إلكتروني هو إجباري الحدوث مع تطور المنظومة ولكن هو ليس الركن الأساسي.

 

والله الموفق والمستعان 

 

المستشار الدوائي للجمهوريه 

الدكتور // هاني عبد الظاهر

Related posts

Leave a Comment