حبيبي يارسول الله

[ad id=”66258″]

بقلم الشيخ السيد العباسي

الله الله في محبتك ياسيدي يارسول الله إن محبتك تاج علي رأس مُحبيك وراجين الله لقاءك يوم القيامه
إن محبتك دين نتعبد به الي الله سبحانه
بل إن محبتك هو الإيمان نفسه .
وأنادي علي أمة الإسلام
ياأمة الإسلام الا نقول هذه الكلمات ليل نهار ؟
نحبك يارسول الله
ياأمة الإسلام ألا تتمنوا لقاء سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم ؟
الا ترجوا الله الجلوس بقربه ؟
من منا …
لايتمني معانقته ومصافحته ؟
من منا لايتمني أن يجلس فيستمع اليه ويستمتع بمجالسته ؟
ولكن هل الكلمات دليل الحب له بأبي هو وأمي ؟

[ad id=”1177″]

فهذا عمر بن الخطاب، وهو يسير مرة والرسول صلى الله عليه وسلم آخذ بيده، فقال عمر رضي الله عنه: والله يا رسول الله، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمن أحدكم حتى أكونَ أحب إليه من نفسه”، فقال عمر: فأنت الآن والله أحب إلي من نفسي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الآن يا عمر”. والحديث رواه البخاري.

وتروي لنا أمنا السيدة عائشة في نموزج آخر للحب
قالت: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إنك لأحب إلي من نفسي وأحب إلي من أهلي، وأحب إلي من ولدي، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك، وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وإن دخلت الجنة خشيت ألا أراك. فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزل جبريلُ عليه السلامُ بهذه الآيةِ: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا).

فهذا سر حال المحبين الذين كانوا لا يطيقون أن يغيب نظرهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أنظروا كيف يفكرون؟
ليس همهم أن يدخلوا الجنة فقط، بل همهم الأكبر، أنهم في الدار الآخرة إذا دخلوا الجنة، أن يكونوا رفقاء للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

فيا أمة الحبيب النبي،
الشرط، هو: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ ﴾، هو الإخلاص لله، وإتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم.

فانظروا يرحمكم الله ماذا يفعل الله جل جلاله من أجل عباده الذين يحبون النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم
الذين يريدون أن يتمتعوا ويمتعوا أعينهم بوجه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم،
ليس في هذه الحياة وإنما يوم القيامة

وأن يكونوا رفقاء للحبيب النبي

ولكن أحبتي معذرة لكلماتي
عذراً يا سيدي يا رسول الله
ندعي حبك وأننا نشتاق لرؤيتك وقد أضعنا عهدك وطريقك، وهجرنا سنتك، وابتعدنا عن نهجك القويم، ولم نقرأ سيرتك الشريفة، ولم نعلّمها أولادنا، ولم نحثّ الناس على دراستها والتأسي بها واهتممنا بالمظهر ونسينا او تناسينا الجوهر
ولم نتخلق بأخلاقك ولم نسير علي معاملاتك

عذراً يا سيدي يا رسول الله، لقد كنت حريصا كلَ الحرص على هداية الناسِ
وتحبيب الإِيمان إلى قلوبهم،
ولكن نحن اليوم إلا من رحم الله تعالى حريصون كلَ الحرص على تنفير الناس من دينهم بسلوكِنا وأفعالِنا، بل أذهبنا أنفسنا حسرات على المال والجاه والمصالح ومحبة النفس

وختاما
من قال حقا
حبيبي يارسول الله

فاليعرض أخلاقه وافعاله وتصرفاته ومعاملاته علي هدي وأخلاق النبي
فإن رأي نفسه متشبها بالحبيب النبي
فهو محبا له ويمكنه ان يقول حقا
حبيبي يارسول الله

Related posts

Leave a Comment